لم نصدق مطلقا ذاك العصف المغربي لاشرف حكيمي عندما رفع الحناجر الصفراء وحمل نفسه فوق السحاب ليعلن نجم المباراة بلا منازع أمام أنتير ميلانو في قمة صارمة عرفت تحولات كبرى على مستوى انقلاب النتيجة بين وضعي الشوطين . وكان انتير ميلانو هو صاحب الامتياز بهدفين دون رد خلال الشوط الاول من توقيع مارتنيز وفسينو في شوط كان فيه حكيمي نجما في الرواق الايمن وكظهير أيمن يحرث الهجوم بذات التنشيط المتوقع وفي كثير من المبادرات التي صال فيها وجال بالامداد والاختراق والتهديد ، لكن ما لم يكن متوقعا ، هو أن يحدث حكيمي انقلابا رائعا في الشوط الثاني ليكون هو صاحب الاحتفالية أولا عندنا استهل شرف الاهداف من تمريرة غوتزه ويسجل مبكرا الهدف الاول في الدقيقة 51 ، ثم يعود بروسيا للنتيجة بدرامية نفسية وهاجة ويسجل التعادل من رجل براند في الدقيقة 61 . لكن حرارة الهيجان ، ستتواصل عند الدقيقة 77 عندما طار حكيمي في حوار ثنائي مع سانشو ويستأذن نفسه بوضع الهدف الثالث في مأمن مركزه الثاني في المجموعة وراء البارصا ، لكن بدرجة ولا أروع لمباراة تاريخية لحكيمي هداف دورتموند في عصبة الابطال بأربعة أهداف . وللامانة ، كان حكيمي هو معشوق الالمان في ليلة حولها من مأتم الهزيمة إلى نصر ولا في الخيال .