صدمة قوية تلقاها أنصار الدفاع الحسني الجديدي بعد اخفاق فريقهم في بلوغ النهاية الحالمة لكأس العرش للمرة السادسة في تاريخه، حيث لم يكن أشد المتشائمين الدكاليين يتوقع الخروج الصاغر لأشبال الزاكي بادو في نصف النهاية أمام فريق الإتحاد البيضاوي  المنتمي إلى القسم الثاني، وهم الذين رشحهم - على الورق- الكثير من التقنيين والمهتمين بالقبض على ثاني لقب للكأس الفضية، غير أن أبناء الحي المحمدي تعملقوا بالملعب الكبير بطنجة، وأبوا إلا أن يكرسوا قاعدة ارتبطت كثيرا بمنافسات الكأس التي لا يحترم فيها المنطق. 
ما وقع يوم "السبت الحزين" كان عصيا على الفهم والهضم بالنسبة للجديديين الذين لعنوا في السر والعلن تقنية "الفار" التي كانت في أول تجربة لها بالمغرب، نقمة عليهم على حد تعبيرهم ونعمة على "الطاس"، التي حرمتهم من ضربة جزاء واضحة، ومنحت بالمقابل ضربة جزاء في آخر الأنفاس للبيضاويين رجحت كفتهم..، غير أن جماهير فارس دكالة لايخفون في الآن ذاته انزعاجهم الكبير من سوء تدبير فريقهم لمباراة كانت في المتناول، مبدين استياءهم العميق من بعض الاختيارات البشرية والتكتيكية غير الموفقة لمروض الفرسان، فضلا عن تأخر اللاعبين في الدخول في أجواء المباراة... 
والحصيلة اقصاء بطعم العلقم للدفاع الحسني الجديدي، واهداره هذا الموسم فرصة ذهبية لا تعوض للصعود لمنصة التتويج لثاني مرة في تاريخهم.