حجز حسنية أكادير تأشيرة العبور لنهائي كأس العرش للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما تجاوز عقبة المغرب التطواني 3-0 في حوار شمالي جنوبي مثير، إحتضنه ملعب مراكش بحضور جماهيري غفير.
سيناريو البداية جاء مجنونا وسريعا بإعلان الحكم لمسلك عن ضربة جزاء د4 بعد عرقلة الحارس بوناكا للبركاوي، لكن المدافع البوفتيني أضاعها بعد تصدي ناجح للحارس التطواني، لكن "الفار" ونداء زوراق من الغرفة تدخل ليطالب الحكم بإعادة تسديدها بعد تقدم بوناكا عن خط للمرمى، مع إنذاره للمرة الثانية وطرده في لقطة مثيرة هاج بسببها لاعبو الماط لتتوقف المباراة لعدة دقائق، ثم تستأنف بدخول الحارس البديل عصام إيزم الذي كان قريبا من تصدي ضربة الجزاء المعادة، لولا قوة تسديدة البوفتيني التي هزت للمرمى وأعلنت التقدم للغزالة د12.
وظهر أن الهدف والطرد وإنطلاقة المباراة الغريبة أخرجوا جل لاعبي الحمامة من اللقاء، والذين توثرت أعصابهم ولم يستطيعوا العودة في النتيجة، مع مناورات قليلة من سيسوكو الذي هدد في مناسبتين مرمى الحواصلي من ضربتين ثابتتين، في وقت إتسمت فيه هجمات السوسيين بالخطورة البالغة، فكاد البركاوي أن يسجل من رأسية وتسديدة في الدقيقتين 23 و25، ونهج زملاؤه الضغط المبكر ودافعوا في منتصف ملعب أبناء الشمال الذين إهتزوا نفسيا وتركوا المساحات في وجه الخصم.
وأسفر الضغط والبحث عن هجمة منظمة قادها البركاوي بمهارة وصنعها الفحلي بإبداع وختمها الفلسطيني صيام بتوقيع الهدف الثاني د42، ولولا سوء الحظ والعارضة لتلقت شباك الماط هدفا ثالثا من تسديدة صاروخية للمهدي أوبيلا د44، ليخرج الحسنية متقدما أداء ونتيجة في شوط أول كان نجمه الأول "الفار" الذي أسقط الحمامة وغير الموازين مبكرا.
التطوانيون لعبوا الكل للكل في الشوط الثاني الذي بدأ بضغط رهيب في المعترك السوسي، وهدد الحسناوي برأسية محادية بقليل د50 كما تدخل البوفتيني في آخر لحظة ليبعد كرة كانت في طريقها للشباك د52، وطالب رفاق لكحل الحكم لمسلك بضربة جزاء بعد لمسة يد إعتبرها الفار غير واضحة، وأتيحت لكوني فرصة تقليص الفارق من تسديدة لم يحسن تأطيرها بالشكل الصحيح، بينما إعتمد السوسيون على المرتدات والتي كانت إحداها خطيرة من البركاوي د67.
الإيقاع إرتفع وتعددت فرص التسجيل خاصة من جانب الفريق المنهزم، والذي حرمه الحواصلي ببراعة من بلوغ المراد بعد تسديدة رائعة لسيسوكو د70، رد عليه صيام بتهديد أوضح وجد يقظة الحارس إيزم د75، ولعب الحسنية آخر عشر دقائق بنقص عددي إثر طرد السنغالي ماني المنذر في مناسبتين، لكنه لم يتأثر ولم يختل، بل إستدرج الخصم بذكاء قبل أن يسقطه بالضربة القاضية في الوقت بدل الضائع، حينما إصطاد الفحلي ضربة جزاء إنبرى لها البوفتيني بنجاح، مسجلا الهدف الثالث وقائدا الغزالة السوسية لنهائي وجدة يوم الإثنين المقبل، حيث الإصطدام مع الإتحاد البيضاوي بحثا عن أول تتويج في المسابقة.