مؤسف ما يحدث داخل المغرب الفاسي٬ ومن يعرف الماص يعرف أن المشكل أعمق وأكبر من أن يحصر في سمير يعيش أو يسدد هذا الإطار الوطني الفاتورة وحيدا ويتحمل تكلفة البداية المتعثرة.
المغرب الفاسي خرج من الخيمة مائلا ليس هذا الموسم فحسب٬ بل خروجه هو امتداد لسنوات من الحروب الداخلية وصراعات المصالح وأكل اللحم الحي بين أبناء الفريق الواحد.
وقبل أن يكون سمير يعيش اليوم موضوعا فوق الفرن لشي جلده أو حرقه٬ كان لزاما التحري بشأن التساهل مع المجازر التحكيمية التي ارتكبت في حق الفريق وأضاعت عليه نقاطا ثمينة ومعها من أفتى الفتوى الغريبة بغلق ملعبي فاس ليتحمل الفريق هجرة ويلعب منفيا غير مستفيد من امتياز الملعب .
وقبل طعن يعيش ابن الفريق من الخلف كان لزاما التحري عن عديد الإكراهات التي اعترضته وهو الذي ترك عروضا أفضل بكثير وقبل تحدي مساعدة فريقه الأم.
ليس دفاعا عن يعيش والذي يشهد سجله على نظافة يديه وعلى كفاءته٬ وإنما هو إحقاق للحق لأن ما يجري اليوم داخل المغرب الفاسي أكبر من أن يحصر في السائق فالجميع يعلم أن حافلة الفريق احتاجت منذ زمن طويل ل" الفيدانج" والذي لم يتم فكان من الطبيعي أن تتجمع النفايات مع الزيوت المسمومة ومع البنزين المغشوش وإلى أن يتحسن وضع الماص فلسان حال جماهيرها العظيمة يقول" تصبحون على واقع أفضل"