نهائي كأس العرش الذي سيجمع بين الفريق السوسي وخصمه الإتحاد البيضاوي حمل لاعبو فريق حسنية أكادير مسؤولية أكبر بعد الإحراج الذي عاشه الفريق نهائيين، خفق من خلالهما التتويج بلقب كأس العرش سنة 1963 و2006، بعد الرحلة التي بحث فيها أنذاك زعماء الفريق الأحمر عن التتويج.

15 عشر من الغياب عن التتويج بأي لقب، 15 سنة من التذبذب في النتائج، 15 من المشاكل والمعاناة، كأس العرش سيكون المداوي للجراح التي تعمقت في أجساد جماهير الحمراء، مناصرون ظلوا يساندون الفريق منذ سنوات رغم غياب المنافسة على التتويج، وبذلك سيكون رفاق الرامي مجبرون بل عليهم يضعوا الكأس الفضية بين أعينهم امام المشوار المحلي والقاري الذي بصموا عليهم في الثلاث سنوات الأخيرة، و بذلك تكون الغزالة في محك صعب لإرضاء الجماهير والعودة بكأس ظل ينتظرها الجمهور منذ سنوات.

أخنوش ومحتضنو الفريق دعموا النادي دعما ماديا كبيرا من خلال توفير حافلات نقل وتخصيص منح مالية مهمة، وفي الجهة المقابلة، جمهور متعطش وبالٱلاف اكتسح الطريق السيار المؤدي لمدينة وجدة منذ يوم الجمعة المنصرم تحت أجواء باردة قارسة وتحت ضغط الدراسة والعمل، ومن منهم فضل التنقل على متن الطائرة من ماله الخاص وهدفه فقط رؤية الغزالة تتوج، وترفع الكأس الفضية المنسية .

رجاءا لا تعبثوا بمشاعر الجمهور السوسي، رجاءا قاتلوا، جاهدوا في سبيل كل عنصر تكبد معاناة السفر في ظروف جد صعبة، ولا تنسوا الدعم اللامشروط لهؤلاء منذ سنين خلت والتي هي بدورها عنونت بالضياع، ففعلا هؤلاء يستحقون التقدير والاحترام ويستحقون ان يضاف لهم تاريخ جديد من التتويجات.