حذر البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم أنه عاد ومستعد لخوض موقعة أتلتيكو مدريد الإسباني الذي يحل ضيفا الثلاثاء على "السيدة العجوز" في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وخالف "سي آر 7" تصريحات مدربه ماوريتسيو ساري التي كان أدلى بها خلال المؤتمر الصحافي عشية المباراة المرتقبة، ومفادها أن مشاركة رونالدو الثلاثاء تخضع لتقييم لياقته البدنية بعد تعرضه لاصابة في الركبة.

غير أن رونالدو (34 عاما) عبر عن حرصه على اللعب من خلال نشره صورة على "تويتر" أرفقها بالتعليق التالي "لقد عدت"، واتبعها برموز تعبيرية عن عضلات زنده.

ويملك النجم البرتغالي تاريخا طويلا بمواجهة أتلتيكو عندما كان يدافع عن قميص جاره اللدود ريال مدريد، حيث سجل صاحب الكرة الذهبية خمس مرات 22 هدفا، منها هدف من الأهداف الاربعة لفريقه 4-1 في نهائي مسابقة دوري الابطال الاوروبي عام 2014. ليعود ويكرر الامر ذاته في نهائي 2016 أمام الغريم ذاته بتسجيله ركلة الترجيح الاخيرة 5-3 بعد التعادل في الوقتين الاصلي والإضافي 1-1.

ولم تتوقف انجازاته عند حدود النادي المدريدي، اذ ضرب مجددا بعد انتقاله إلى تورينو في 2018، فبعد خسارة يوفنتوس في مدريد بهدفين نظيفين في ذهاب دور الـ 16 للمسابقة القارية، رد رونالدو بتسجيله ثلاثية "هاتريك" في الإياب في تورينو، ليقود فريقه إلى الدور ربع النهائي قبل السقوط أمام اياكس أمستردام الهولندي.

-"علاقتي مع كريستيانو جيدة"-

ولم يلعب رونالدو السبت أمام أتالانتا في مباراة ضمن الدوري المحلي انتهت بفوز "السيدة العجوز" 3-1 بفضل ثنائية للارجنتيني غونزالو هيغواين وهدف ثالث لمواطنه باولو ديبالا.

وقال ساري "تدرب كريستيانو مع زملائه أمس (الأحد)، ويبدو أن حالته آخذة في التحسن ولكن لا يزال يتعين علينا تقييمها بين اليوم والغد. الشيء الإيجابي أنه كان قادر على اللعب طوال فترة التدريب مع زملائه في الفريق".

وعن علاقته برونالدو قال ساري "علاقتي مع كريستيانو جيدة، إذا كان اللاعب الذي فاز بالكثير غاضبا من استبداله، فهذا يعني أنه لا يزال يملك الكثير من الشغف والدافع للاستمرار وهذا شيء إيجابي".

وضمن يوفنتوس بلوغ دور الـ 16 وفوزه على ضيفه الإسباني يضمن له صدارة المجموعة الرابعة، التي تضم أيضا لوكوموتيف موسكو الروسي وباير ليفركوزن الألماني.

واعتبر ساري أن المباراة مع أتلتيكو لن تكون سهلة، "أتلتيكو فريق صعب، وهدفنا هو الفوز لكي نكون في صدارة المجموعة".

اعترف ساري بأنه "مدلل" لوجود ثلاثة مهاجمين من العيار الثقيل في صفوف فريقه مثل رونالدو وديبالا وهيغواين، وقال "لدينا ثلاثة مهاجمين أقوياء للغاية لمركزين فقط، أعتقد أنه وضع مثالي، لن يتمكن أحد من لعب 65 مباراة في الموسم بما في ذلك المباريات مع المنتخب الوطني، اللعب بثلاثة مهاجمين أمر صعب نظرا لخصائصهم، لكن الثلاثة يعرفون كيف يلعبون جيدا مع بعضهم البعض".

وأكد ساري أن حالة المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت الذي يعاني من خلع في الكتف، والمهاجم فيديريكو برنارديسكي المصاب برضوض في صدره، بحاجة إلى "تقييم أكبر".

من جانبه أشاد هيغواين (31 عاما) الذي سجل خمسة أهداف هذا الموسم، بمدربه الذي لعب أيضا تحت إشرافه في فريقي نابولي وتشلسي الإنكليزي، وقال "من الواضح أنني أمضيت بعضا من أفضل المواسم مسيرتي مع السيد ساري، أعرف بالضبط ما يريده".

واضاف "مقارنة بالموسم الماضي كان علي تغيير شيء ما في تفكيري وهو (ساري) ساعدني كثيرا. ذهنيا وجسديا أنا في حالة جيدة والمدرب ساعدني كثيرا بذلك".