إنه السؤال الذي يتردد اليوم بكل المنتديات بل وأصبح كالمطارق التي تهوى على رؤوس أعضاء المكتب المسير، فالنتائج التي يحققها الكوكب منذ الإنفصال عن الإطار التقني هشام الإدريسي والإستعاضة عنه بالإطار حسن أوغني كارثية، وهل هناك ما هو أكثر كارثية من حصد ثلاث هزائم متتالية؟
كارثية هذه النتائج تقول للأمانة أن هشام الإدريسي ظلم من مكتب مسير، لا يملك سلطة القرار ولا القدرة على اتخاذ الإجراءات الحازمة.
عندما جرى التعاقد مع هشام الإدريسي لثلاث سنوات، كان المشروع يقول بأن الكوكب النازل للقسم الثاني عقابًا له على تسييره الإرتجالي، سيعيش مرحلة بناء كاملة بعد رحيل جل لاعبيه، إما لانتهاء عقودهم أو لرفضهم اللعب بالقسم الثاني، ما كان يعني أن الكوكب سيسعى في موسمه الأول للحفاظ على مكانته بالقسم الثاني وفي الموسم الذي يليه سيقف الفريق على خط المنافسة لتحقيق العودة للبطولة الإحترافية الأولى.
هكذا جرى الإتفاق مع الإدريسي، وهكذا كان، إذ أمضى الرجل قرابة الشهرين في بناء ترسانة بشرية جديدة، انطلق في عمله من الصفر كثر الله خيره،
ومع دخوله الرسمي للمنافسة، كان الكوكب ومدربه بحاجة لكثير من الوقت ليتمكن اللاعبون الوافدون واللاعبون الشباب الذين صعدهم من فريق الأمل من تحقيق الإنسجام وهضم المنظومة التكتيكية، لذلك لم يكن تعادلهم في أول ثلاث مباريات بالأمر الكارثي، الذي يستدعي الإنقلاب الكامل من قبل رئيس الفريق بالوكالة على المدرب هشام الإدريسي، فقد جاءه بعد التعادل الثالث ليقول له أن الجمهور ضغط عليه ويطالبه بتحقيق الصعود، وهو الأمر الذي صعق له المدرب الإدريسي واعتبره ضربًا بشعا للثقة ونكتا للوعود، وبداية لحرب باردة لم يكن على استعداد لخوضها، فطالب على الفور بإيجاد صيغة للإنفصال.
ويشكر الإدريسي أنه لم يزد الكوكب ألما ولا تورما لمديونيته، فقد كان من حقه وهو يقال أن يطالب برواتب وأجور أشهر الثلاث سنوات المنصوص عليها في العقد، إلا أنه طالب بأجرة الأشهر التي عملها وقفل راجعًا إلى بيته غير نادم على أنه اتخذ القرار الصحيح، وليتأكد رئيس الفريق في ما بعد وهو يأتي بحسن أوغني، أنه كان يعيش على أضغاث أحلام، بدليل أن أوغني نفسه رحل بعد ثلاث هزائم متتالية، وسيعود رئيس الكوكب بالوكالة بين المدربين، من يحمل عصا سحرية، بينما الحقيقة هي أن مصلحة الكوكب في ذهابه هو..