وجد زوران مانولويتش مدرب الوداد نفسه، وسط عاصفة من الانتقادات، بعد الإقصاء المخيب من كأس محمد السادس للأندية للأبطال، على يد الرجاء، الذي قلب تأخره من (4/1)  إلى تعادل (4/4)، وينتظره اختبار صعب، عندما يرحل الوداد لمواجهة اتحاد الجزائر،غدا السبت في إطار الجولة الأولى بدور المجموعات لكأس عصبة أبطال إفريقيا، ومؤكد أن مانولوفيتش يعيش ضغطا كبيرا، من جميع المستويات، قبل مواجهة ممثل الكرة الجزائرية.

- ضغط الرئيس
انتقد سعيد الناصري رئيس الوداد،  اختيارات مانولوفيتش التقنية والتكتيكية، وطريقة مناقشته المباراة السابقة أمام الرجاء، خاصة في الدقائق الأخيرة، وظهر  تدخل الناصري في اختصاصات المدرب مانولوفيتش، من خلال القرارات التي اتخذها، كإعادة المدرب المساعد فؤاد الصحابي، الذي كان زوران قد أبعده،  كما منح المدير الرياضي بول بوت  صلاحيات بالفريق الأول.
وسيكون مانولوفيتش مطالبا بإعادة الثقة وتسجيل نتيجة إيجابية، لتجاوز الضغط الذي يمارسه الناصري، حيث يدرك المدرب الصربي أن أي نتيجة سلبية، قد تدفع رئيس لفريق لاتخاذ قرارات أخرى، وقد تفقده نقاطا أخرى.

- تجاوز الغيابات
يعاني الوداد مجددا من غيابات مؤثرة، لعل أبرزها اسماعيل الحداد ومحمد النهيري وصلاح الدين السعيدي وزهير مترجي، وبدا أن الفريق الأحمر يتأثر بهذه الغيابات، خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة قوية، لذلك سيكون مانولوفيتش مطالبا بالبحث عن التشكيل المثالي والاختيارات الصائبة، لتفادي أخطاء المواجهة السابقة، وكذا لسد الفراغات التي سيتركها اللاعبون الغائبون.

- ممنوع الهزيمة
يعرف زوران أنه مطالب بالعودة بنتيجة إيجابية أمام اتحاد الجزائر، ولن يكون مسموح له أن يتكبد فريقه الخسارة، رغم الضغط الذي يحيط به والإكراهات التي يواجهها، وستكون أمامه فرصة لمداواة جراح الإقصاء من المنافسة العربية، وتذويب ذلك الخروج، ذلك أن الهزيمة في هذه المباراة، قد تكون عواقبها وخيمة عليه.
ضغط تسجيل نتيجة إيجابية، ستكون من أبرز الأمور التي تدغدغ مشاعر زوران في هذه المواجهة، خاصة مع إدراكه، أن أي نتيجة سلبية قد تضعه على كف عفريت.