يرحل اليوم الأربعاء الرجاء البيضاوي، إلى الكونغو الديموقراطية لمواجهة ڤيطا كلوب، برسم الجولة الثانية من مدور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، في صدام يسعى من خلاله النسور الخضر التحليق عاليا وتجاوز مطبات كينشاسا، بحثا عن 3 نقاط بعد السقطة المؤلمة ضد الترجي التونسي، والتي أغضب صغار جماهير " الخضرا" قبل كبارهم.
عائق الغيابات 
تسافر كتيبة المدرب جمال السلامي للكونغو، محرومة من أهم ركائز الفريق الذي تكالبت عليه الإصابات،وحرمته من أبرز نجومه ،فالنسور لن يتمكنوا من الإعتماد على العميد بدر بانون الذي يغيب لقرابة الشهر، بعد الإصابة العضلية التي ألمت به في المباراة الأخيرة، والطاقم التقني يرفض أيضا المغامرة بعبد الإله الحافيظي ،الذي تم نصحه بالإبتعاد عن اللعب فوق أرضية ملعب الشهداء الإصطناعية في أول ظهور،ناهيك عن عدم إستعادة الظهير الأيمن عمر بوطيب لكامل لياقته، ورفض المسؤولين سفر بين مالونغو للكونغو لتجاوز أي مشاكل قد يسببها له رئيس فريقه السابق تي پي مازيمبي.
غيابات وازنة سيعاني منها الرجاء، ستضع كامل المسؤولية على المدرب جمال السلامي المطالب،بإيجاد التوليفة المناسبة من أجل كسر شوكة ڤيطا كلوب، مثلما فعل النسور في نهائي كأس الكاف، على عهد المدرب السابق الإسباني غاريدو.

الفوز عز الطلب 
يدرك لاعبو الرجاء بأن الفوز على ڤيطا كلوب، سيكون عز الطلب خارج الديار، لأن الهزيمة الأخيرة أمام الترجي أربكت حسابات،وأي نتيجة غير الإنتصار قد تجعل إنطلاقة النسور في دور المجموعات بطيئة وقد تجر عليهم الويلات.
صحيح أن باقي الجولات ستكون حاسمة لتحديد المتأهل لدور الربع،لكن الفريق الأخضر وضع نفسه في مأزق، فمن جهة سيكون النسر مطالبا بالتصالح مع جماهيره التي لن ترضى بهزيمة أخرى، ومن جهة أخرى الرجاء يلزمها دعم عدادها، لأن المنافسة ستكون شرسة ،ناهيك عن كون الخسارة التي تعرض لها المنافس الكونغولي في تيزي وزو، ستجعله يلعب كل أوراقه داخل ميدانه وأمام أنصاره لتصحيح وضعه، مايؤكد أن مهمة رفاق محسن متولي لن تكون سهلة.
الرجاء بمن حضر 
الرجاء بمن حضر، والنسور لم يتوقفوا يوما على لاعب معين، لذلك ستكون الأسماء التي وضع فيها جمال السلامي الثقة لمصاقرة فيتا كلوب،تحت مسؤولية كبار من أجل العودة بنتيجة الإنتصار.
لاعبو الرجاء الذين سيدافعون عن قميصها،الذي بلله قبلهم الرجال،سيوضعون تحت مجهر الإختبار، للتأكيد بأنهم يستحقون حمل ثوب فريق، يتباهي أنصاره تسميته ب" العالمي"، لذلك فالمجموعة الحالية ستكون أمام بركان هائج، يجب أن تخمده، بتحقيق الإنضباط التكتيكي الجيد،والإنتشار في الملعب على أكمل وجه،وعدم السقوط في الأخطاء عند التمرير،مع الفاعلية الهجوم وإستثمار كل الفرص بدقة.

ADVERTISEMENTS