إنتهى مؤجل الدورة الخامسة الذي جمع حسنية أكادير وضيفه نهضة الزمامرة بالتعادل الإيجابي هدف لهدف، وذلك على ارضية الملعب الكبير لمدينة أكادير تحت أجواء ساخنة ميزها طابع الملل.
وبدت الأمور واضحة من جهة الغزالة السوسية منذ أول وهلة في اللقاء، حيث بادر أصحاب الدار بتهديد شباك الزوار منذ إطلاق صافرة الحكم العلوي، إذ مارس الخط الهجومي للحسنية ضغطا نسبيا على مرمى الزمامرة عبر تبادل الملوكي والكيماوي أدوارا هجومية تخللتها خطورة داخل منطقة الزوار، إذ كاد الكيماوي والملوكي هز الشباك في أكثر من مناسبة لولا يقظة دفاع النهضة وحارسه ياسين الحواصلي.
الضيوف باتوا في مركز الصد والرد طيلة 30 دقيقة الأولى، وظل الخط الهجومي عقيما في ظل حصانة الدفاع السوسي الذي كاد ان يهدي براهيم البحري إحدى كراته بعد هفوة دفاعية انتهت بتشتيت الكرة، فيما انحصر اللعب بوسط الميدان خلال الربع الأخير من الشوط الأول بين أخذ ورد دون أن يتكمن مهاجمي الفريقين من تحريك خيوط الشباك.
وافتتح عناصر حسنية أكادير الشوط الثاني بهدف مبكر من رأسية عبد العالي الخنبوبي في حدود الدقيقة 49، وبعد خمس دقائق فقط تمكن عماد عطف الله من تعديل النتيجة في حدود الدقيقة 55، ليشتد اللعب بعدها وسط الميدان مع محاولات خجولة لصنع فرص تهديفية كفيلة بهز الشباك، إذ اعتمد أشبال فاخر على الهجمات المنظمة والعرضيات العميقة التي تخللتها خطورة داخل معترك الزمامرة في مناسبتين أخلف فيهما الملوكي الموعد بعد كرة الفحلي السهلة.
فيما لم يعرف الربع الأخير من المباراة أي جديد رغم المناورات الهجومية للحسنية الذي رغب بشكل كبير رفع الغلة والخروج بانتصار يشفي غليل الجماهير، لكنه لم يفلح في ذلك أمام فريق لعب الكل للكل وانتزع نقطة ثمينة من معقل الحسنية التي تتأزم وضعيتها محليا مباراة تلو الأخرى.

وارتقى حسنية أكادير بعد هذا التعادل وهو الثالث له هذا الموسم مقابل فوزين، وثلاث هزائم للمركز ال12 برصيد 9 نقاط إلى جانب أولمبيك آسفي واتحاد طنجة، فيما انفرد نهضة الزمامرة بالمركز الثامن بمجموع 12 نقطة.