من على مشارف الإندحار نجا أمين حارث بأعجوبة، وأمسك بطوق المساعدة الذي جنبه الإنتحار والسقوط في سفح الإندثار، ليعطيه الأمل في الحياة الكروية التي كانت وشيكة من النهاية، إثر سلسلة من العقوبات والأحداث غير الرياضية والمشاكل الإنضباطية.
حارث لم يلعب إلا القليل من المباريات خلال النصف الأول من العام بالبوندسليغا، ولم يسجل ولم يصنع أي هدف وعانى الجمود والإستعصاء، وساءت علاقته مع جميع المكونات ليتم وضعه في لائحة الإنتقالات، قبل أن يأتي الإطفائي الأمريكي دافيد وانر كمدرب جديد للفريق، ويقرر الإبقاء عليه بعد شحن بطارياته بالثقة والإرتياح، لينفجر الشاب في النصف الثاني موقعا على مشوار باهر كهداف ومايسترو، مستعيدا شمس الإشراف بعد شتاء الغضب والإنكسار.