استقبل أولمبيك آسفي غريمه حسنية أكادير في مباراة قوية عن مؤجل الدورة 8، وهي المباراة التي توخى من خلالها كل فريق الخروج بنتيجة مرضية لتحسين وضعيته على لائحة الترتيب. ونجح أولمبيك آسفي في تحقيق مراده في نهاية المطاف، إذ حسم نتيجة المباراة لصالحه بـ2 – 0، وذاق طعم الفوز الذي غاب عنه طيلة مبارياته الأربع الأخيرة، وهو الانتصار الثاني له حتى الآن في بطولة هذا الموسم.

كل المؤشرات كانت توحي بأن المباراة ستعرف تكافؤا بين الطرفين، على الأقل من حيث مستوى الأداء لتقارب أرقام الفريقين، فأولمبيك آسفي يحتل المركز 11 (بعد 10 مباريات) برصيد 10 نقاط، فيما يحتل حسنية أكادير المركز 13 (بعد 8 مباريات) برصيد 9 نقاط. لكن أظهرت بداية المباراة أن المحليين كانوا الأفضل والأكثر حضورا واستحواذا على الكرة، لذلك مالت الكفة لصالحهم خصوصا على مستوى البناء والبحث عن تجاوز مساحات العبور.

وقد أثمرت هذه الأفضلية هدف السبق في الدقيقة 24 بعد خطإ فادح من حارس حسنية أكادير عبد الرحمان الحواصلي الذي منح هدية غالية للمحليين. فقد سدد حمزة خابا كرة رأسية إثر تمريرة جانبية من الجهة اليمنى، وتصدى لها الحواصلي بسهولة، لكن الكرة خانته لتدخل الشباك سهلة وبشكل مفاجئ أدهش الجميع.

ولم يستطع حسنية أكادير أن يعيد المباراة إلى خط التكافؤ من جديد على مستوى الرقم لينتهي الشوط الأول بتقدم أولمبيك آسفي بهدف نظيف.

5 دقائق على انطلاق الشوط الثاني كانت كافية بالنسبة لأولمبيك آسفي ليضيف هدفه الثاني من ضربة جزاء نفذها حمزة خابا بنجاح، ليزيد هذا الهدف من تأزم وضعية حسنية أكادير في المباراة، وتهتز بالتالي معنويات لاعبيه أكثر، لذلك عجزوا عن تقليص الفارق في الأهداف بالرغم من أن مستوى أدائهم تحسن خلال الشوط الثاني مقارنة بما قدموه خلال الشوط الأول.

وبخسارته في هذه المباراة يكون الفوز قد غاب عن حسنية أكادير للمباراة الرابعة على التوالي، وبالتالي ظل بنفس رصيده من النقاط (9)، فيما زاد أولمبيك آسفي 3 نقاط إلى رصيده ليصبح 13 نقطة ويتقدم نحو مركز أفضل في وسط الترتيب.