لم يجد زكرياء حدراف بدا من الخروج عن صمته ليرد على الحملة الشرسة التي استهدفته من جماهير الرجاء البيضاوي التي نعتته بالخائن والغدار، إحالة على أنه توافق في وقت سابق مع جواد الزيات رئيس الرجاء على العودة لعرين النسور الخضر بعد أن تعذر استمراره لغاية نهاية العقد مع نادي ضمك السعودي، قبل أن يقرر تحويل الوجهة صوب بركان منضما للنهضة.
وقال زكرياء حدلراف ل"المنتخب": "من يروجون لهذه المغالطات ويرمونني بهذه الصفات القبيحة التي ليست من صفاتي، هم لا يعرفون الحقيقة، وأنا مستعد لأقف مع أي مسؤول رجاوي لنتحاجج أمام الرأي العام.
لقد اتصل بي السيد جواد الزيات برفقة أنيس محفوظ وعرضا علي العودة للرجاء، ولم أبد حيال ذلك أي اعتراض، وقدمت لهما عرضي، قلت لهما أنا مدين للرجاء ب100 مليون سنتيم، وأنا لم أتقدم بشأن ذلك بأي شكاية، بل إن الصحافة لم تأخذ علما بذلك، وقلت لهم سددوا لي هذا المبلغ ونفذوا الشروط الأخرى.
قلت لهم أريد شراء شقة بالدار البيضاء تأويني وتأوي عائلتي، فقدموا لي شيكات وكامبيالات رفضها الموثق، فدعوتهم لحسم هذا الأمر، وأمهلتهم 3 أيام لينهوا الموضوع، إلا أنهم لم يفعلوا، وقد استبعدت عروضا من 7 فرق مغربية، وبينما كنت أفكر في حسم الأمر بالنظر إلى أن الميركاطو الشتوي يقترب من نهايته، سيأتيني عرض النهضة البركانية وسأعرض عليهم كل مطالبي، ومن دون تسويف أنهينا الأمر في لحظات".
وواصل حدراف: "بمجرد أن أنهيت الأمر مع مسؤولي النهضة البركانية، سيعلم مسؤولو الرجاء بذلك وسيتصلون بي ليخبرونني أن الأمور سويت وأن فلوسي جاهزة، فما كان إلا قلت لهم، آسف لقد تأخرتم، وأنا لا يمكن أن أخذل الناس الذين تعاملوا معي بكثير من الإحترافية، لا يمكن أن أنكث العهد.
ترى أين هو الغدر في كل هذا؟ ومن يخونني اليوم عليه أن يذكر أنني في عهد حسبان ومع اشتداد الأزمة المالية حضرت بأوراقي في يدي ووقعت بلا قيد أو شرط مع الرجاء، لا يستطيع أحد أن ينال مني، لقد قدمت للرجاء في وقت صعب جدا كل ما أملك وتحصلت مع النسور الخضر على ثلاثة ألقاب هي من أغلى ما أملك في مسيرتي مع لقب كأس العرش مع فريقي الأم.
أرجو من جماهير الرجاء أن تتبين جيدا الحقائق ولا تنساق وراء المغالطات، وأنا مستعد للمواجهة".