استقبل الجيش الملكي غريمه يوسفية برشيد في مواجهة مثيرة عن الجولة 12 من منافسات البطولة الاحترافية، وجاءت إثارة المباراة من رغبة الفريقين معا في انتزاع الفوز الثاني على التوالي وحصد ثلاث نقاط ثمينة.. الأول للارتقاء نحو الصدارة، والثاني لتحسين وضعه في وسط لائحة الترتيب. وانتهت المباراة في نهاية المطاف لصالح "أولاد حريز" بـ1 – 0.

اتضحت نوايا الجيش منذ انطلاق اللقاء من خلال انطلاقاته وتدفقاته المتواصلة التي شكلت عبئا كبيرا على دفاع الخصم، كان يقابلها صمود الزوار مع ترصدهم لكل سعي يقود إلى هجومات مضادة، وهو ما مكنهم من خلق المفاجأة في الدقيقة 16 عندما باغت زكريا فاتي الفريق العسكري بموارغة دقيقة وتسديدة مركزة خانت الحارس العسكري محمد باعيو معلنة عن هدف السبق لصالح "أولاد حريز"، الذين شعروا بمزيد من الثقة في النفس وباتوا أكثر رغبة في تقديم أداء قوي ومتميز.

وجاءت ردود الجيش سريعا عن طريق هجمات قوية كانت تصطدم مرة بقلة التركيز مع سوء التنفيذ، ومرة بدفاع صامد يصعب اختراقه. لكن الإثارة مع مزيد من الندية كانت السمة الأساسية التي غلبت على المباراة بعد هدف السبق، إذ كلما زاد العسكريون من جهودهم في البحث عن تعديل الكفة، كلما استمات الزوار أكثر، مرة بالدفاع عن منطقتهم ومرة بنقل الخطورة لمنطقة الجيش.

وانتهى المشهد الأول من المباراة بتقدم الزوار بهدف نظيف، وهو جعل الفريق العسكري يضرب ألف حساب للشوط الثاني خشية أن تتقعد أموره أكثر. ومع بداية هذا الشوط كاد يوسفية برشيد أن يعمق جراح الفريق العسكري، لكن من حسن حظ الأخير أن الهجمة التي قادها الزوارفي الدقيقة 50 لم تنته بشكل مثالي. لكن بعد ذلك عرفت المباراة تقريبا اتجاها واحدا نحو منطقة "أولاد حريز" في محاولات عسكرية مستمرة لتعديل الكفة، كان يشوبها بين الفينة والأخرى مضادات سريعة للزوار كانت تقلق المحليين كثيرا.

ورغم كل ما قام به الجيش ن أجل تعديل الكفة إلا أن المباراة اتنهت لصالح الزوار بالنتيجة المرسومة 1 – 0. وبهذا الفوز تقدم يوسفية برشيد للمركز 10 برصيد 14 نقطة، فيما ظل الجيش الملكي في المركز 7 برصيد 16 نقطة.