قطعا لم يكن أشد المتشائمين من جمهور نهضة بركان ينتظر أن يسقط فريقهم بخماسية نظيفة في البطولة، عطفا على المستويات القوية التي قدمها، وكذا النتائج الإيجابية التي سجلها، دون استثناء المناعة التي اكتسبها، لذلك كانت السقطة نوعا ما غريبة، والغرابة لا تكمن في الخسارة، لأن نهضة الزمامرة أكد منذ بداية الموسم أنه فريق جيد، ويملك مجموعة متجانسة، ولكن النتيجة التي سقط بها، هي ما أثارت الاستغراب.
السكتيوي وبعد المباراة، خرج عن صمته وأكد مباشرة أن فريقه يعاني في صمت، لأنه عادة لا يتحدث عن البرمجة، كما تفعل بعض الأندية، وأعطى مثالا من هذه الإكراهات، عندما أشار أن الفريق عاد يوم الإثنين من الكونغو الديموقراطية بعد مواجهته موتيما بيمبي في كأس الكونفدرالية الإفريقية، وسافر إلى الجديدة يوم الثلاثاء، وخاص المباراة اليوم الأربعاء.
ورغم أن السكتيوي رفض بعد المباراة تقديم الأعذار، ولكنه أشار بطريقة غير مباشرة أن العياء كان من أسباب هذه الخسارة، دون استثناء الأخطاء التقنية التي ارتكبها الفريق.