لا يجب أن ترتفع الأصوات مساندة للرجاء في صراعها مع لجنة البرمجة التابعة للعصبة الإحترافية، على خلفية مؤجله مع الدفاع الحسني الجديدي، اعتبارا لأن الفريق الأخضر كان يستحيل عليه إجراء هذا المؤجل وسط أسبوع كان ملتزما خلاله بمباراتين خارج المغرب، تحديدا بالجزائر أمام مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، ولا ترتفع ذات الأصوات محتجة على أن ذات لجنة البرمجة التابعة للعصبة الإحترافية، قامت ببرمجة مباراة مؤجلة للنهضة البركانية بالزمامرة أمام نهضة أتلتيك الزمامرة أمس الأربعاء والفريق عائد لتوه من رحلة طويلة من الكونغو الديموقراطية، التي خاض بها يوم الأحد الماضي مباراة أمام موتيما بيمبي الكونغولي، برسم الجولة الرابعة لدور مجموعات كأس الكونفدرالية.
من يعرف التعب الكبير الذي يستشعره اللاعبون في تنقلهم إلى الكونغو الديموقراطية والعودة منها، سيدرك أن هؤلاء اللاعبين يعذرون في أنهم كانوا في مباراة نهضة الزمامرة كالأشباح.
طبعا لا ننقص من المباراة الرائعة التي لعبها نهضة الزمامرة، ولا نبخسه حقه في التمتع بفوز كبير وتاريخي حققه في أول موسم له بالبطولة الإحترفية الأولى، ولكننا عند تحليل المباراة لا يمكن أن ننسب خسارة النهضة البركانية بالحصة الثقيلة التي لم يعرفها ولا مرة قبل هذه في البطولة الإحترافية لشيء آخر، غير العياء والإجهاد الكبير الذي ضرب لاعبي النهضة البركانية وأفرغهم ليس فقط من مخزونهم البدني ولكن أيضا من القدرة على الإتيان بأي ردة فعل.
ومن قال بأن الذي لعب أمام نهضة الزمامرة أمس الأربعاء، هي النهضة البركانية التي تصول وتجول وطنيا وقاريا، فليعطني الدليل على ذلك؟