هل بطولتنا التي نتفاخر اليوم أنها الأفضل إفريقيا ومن بين الأفضل عربيا ضعيفة لهذه الدرجة التي يفشل معها زبد من هم محسوبون على أكبر فرقها في فرض أنفسهم داخل فرق مغمورة خليجيا؟
 هل فعلا المال هو من يحرك لاعبينا ليلهثوا خلف عروض وعقود مغرية مع فرق درجة ثالثة ورابعة بالسعودية وقطر والإمارات ، وليس المشروع الرياضي؟
لماذا يفشلون ويعودون أدراجهم بخفي حنين مغبونين كرويا غانمين ماليا؟
هذه أسئلة حملناها في هذا التحقيق باستحضار النماذج ولكم التفاعل الإلكتروني لاحقا بالتعاليق:

- بترو دولار لا يقاوم
 كي لا نلقي اللوم على لاعبي البطولة، أليس بنعطية واحد ممن ترك رونالدو الكالشيو وعصبة الأبطال ليرتمي في حضن الدحيل القطري ؟ أليس زميله مانزوكيتش الملتحق به حديثا كرر نفس الأمررافضا عرض أتلتيكو مدريد ومؤكدا أن 7 مليون دولار سنويا خالية صافية من أي اقتطاع لا ترد ولا ترفض؟
 لذلك لا لوم على لاعبينا إن توصلتم لحقيقة العقود والعروض التي وإن كان بعضها حتى لا أقول أغلبها تتحكم فيه أهواء ونزوات أصحاب العقال والذين ما إن يلمع نجم إسم هنا حتى يضعوا عليه اليد، يوقعوا له وبعدها ما إن يقضوا وطرهم حتى يقصفوه ويسرحونه ولا يهم إن كان الطلاق ب «المخالصة» الفورية التي يسددون لم فيها مبالغهم «كاش» وليخلص اللاعب المحلي لتأمين موسمه على السريع بأن يتحصل في شهرين أو 3 على ما يتوصل به هنا في موسمين وأحيانا عليه طرق غرفة النزاعات في طابور انتطار طويل.

ADVERTISEMENTS

- الزبدة أو الزبد؟
 كي لا يختلف الأمر فالقصد هو الزبدة أوالصفوة وأفضل ما هو موجود لدينا وليس الزبد الذي يذهب جفاء كونه رغوة تمتصها الرمال على الفور.
 لذلك هم زبدة في تصورنا لأننا حين نتحدث عن فوزير فنحن نتكلم عن نجم أطربنا مع الفتح وقاد فريقه للقبين محليا ونازع مازيمبي قاريام وحين نتكلم عن الراقي وحمودان فلإسهامهما مع مع الفرق التي مثلوها وما حظوا به من إشادة، وحين نتحدث عن حبران الفاشل في دبي الفجيرة ولعروبي مع أحد والعطوشي مع الظفرة وبرحمة في قطر القطري وياجور مع حدراف في ضمك السعودي، فهم في تقييمنا زبدة وفي تقييم أشقائنا الخليجيين مجرد زبد يتلاشى كما يتلاشي زبد الموج حين تكون حركة البحر في مدها على الرمال.
 هذا هو التوصيف الذي إخترته لهذه المقاربة لأبرز أنه للخليجيين منظار غيرمنظارنا وسلم تقييم غير سلمنا، وما نقدرهم نحن نجوم هم في تقديرهم مجرد شهب ناري عابر سرعان ما يتلاشى.

- بطولتنا في الميزان
 البعض يعيب على هذه الحركية كونها تضر بالبطولة، أولا بإفراغها في عدة مراحل من أبرز الأسماء وثانيا لطريقة التي تعود بها ذات الأسماء أدراجها بعد أشهر على الزواج بأنواع مختلفة من الطلاق بين الخلع والشقاق وطلاق العيب.
حجة هؤلاء أنه من غير المعقول أو المقبول مثلا، أن يفشل حراس دوليون من طينة المحمدي ولعروبي مع فريقين مغمورين في السعودية.
 ومن غير المعقول أن لا يفلح الراقي في تأكيد أحقيته في البقاء بالرائد و لا يغري حمدوان البطل مع طنجة نفس الفريق ولا يثير الداودي الأكاديري هداف الحسنية خلال آخر موسمين شهة نفس الفريق لتمجيده، وأن يتدهور حال فوزير وياجور وحدراف مع برحمة وجبران وعطوشي وغيرهم...لذلك هي أسماء ثقيلة محليا مترنحة بين فرق مغمورة خليجيا.

- للوسيط نصيب
 وكي لا نحجب شمس الحقيقة الساطعة ولما لوكلاء أعمال اللاعبين من إسهام في حدوث هذا المتغير الجوهري في حركية لاعبينا صوب مختلف البطولات الخليجية وإن كانت أحيانا على حساب رصيدهم التقني والأرقام، مثلما ما حدث مع ياجور مثلا والذي ترك الرجاء وهو على بعد رقم واحد من أن يعادل غاندي هدافا تاريخيا للديربي.
 وعلى بعد 5 أهداف من أن يصبح هداف العزب الأول إفريقيا متجاوزا أسطورة النيل محمود الخطيب، وغيرهم من اللاعبين كثر مثل الداودي الذي تخلف عن قطار الحسنية الإفريقي وفي كأس العرش ليركب ناقة الرائد في صحراء السعودية ومعه الحارس المحمدي الذي كان هو الحارس الأول بالمنطق للمحليين بحكم السن فغادر الشان وبركان الإفريقي ليظفر بكعكة أبها المتوسط وحيدا، نموذجان للإستدلال على ما للوسشيط من دور في هذه الهجرة الشرقية.

ADVERTISEMENTS

- توبة نصوح والفقر الكافر
 بصدق نقدم هذه الرواية على لسان أكثر من لاعب تحدثوا معنا بإخلاص وعفوية ومنهم من قال بأن نتحفظ عن ذكر إسمه «لولا الفقر والحاجة لتأمين مستقبل الأسرة ما ثبلت بهذا الجحيم» ثم قال لاعب آخر كبير عائد مما سماه جحيم الرمال والصحراء» أقسم بالله على أنني عانيت من هذا المنفى السحيق، مؤخرا حضرت زوجتي فبكت، قالت لي ما ابذي يكرهك على هكذا عيش ولك مال وبيت مكيف وأسرة تحيط بك. قلت لها أنتم من يكرهني على هذا الخيار وقصدت بطبيعة الحال تأمين مستقبلهم»
وختم لاعب ترك السعودية مؤخرا وعاد ومشهور بعفويته» لا وحش يسير ولا طير يطير ولا خضرة ولا ماء ولن أقول الوجه الحسن.، أنا مثلكم أعلم أنها تجربة غير محسوبة مرويا لكنها محسوبة ماليا. إننا نكره على ركوب هذه المعاناة لأنه هناك لا نزاعات ولا انتظار في طابور الجامعة» الخلاص فالوقت والمخالصة عند الطلاق علي الطابلة»...طابت قراءتكم....