حقق الوداد البيضاوي فوزا ثمينا على حسنية أكادير 3-2 في مباراة ممتعة ومثيرة بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في إفتتاح الدورة 13 من البطولة الإحترافية.
الشوط الأول جاء متحركا ومفتوحا بإيقاع نشيط، وبادر الوداد للضغط مبكرا وكاد أن يهز الشباك في أول عشر دقائق عبر الناهيري وكازادي، ليرد عليهما الفحلي بتسديدة أرضية مزعجة تصدى لها التكناوتي، وإعتمد المضيف على الأطراف وإختراقات الحداد وأووك فهدد الأخير الحواصلي بتسديدة جانبية أوقفها القائم د21، ثم بعدها هجمة مرتدة وكرة خادعة من بعيد للبركاوي وجدت يقظة التكناوتي، لينجح الوداديون بعد ضغط وبحث مكثف من إصطياد ضربة جزاء عبر أووك إحتج عليها كثيرا الزوار وإنبرى لها جبران بنجاح د36، إلا أن التقدم الأحمر لم يتجاوز 5 دقائق حينما تلاعب البركاوي بالدفاع الودادي بأكمله في لقطة رائعة ليسدد على يسار التكناوتي، معدلا الكفة ومنقذا الحسنية من صفعة نفسية بعد 45 دقيقة من التوثر والضغط والمقاومة.
لكن الصفعة الحقيقية هي التي تعرض لها زملاء الكرتي بعد 20 ثانية من صافرة بداية النصف الثاني، إثر سوء رقابة دفاعية وإختراق سريع للنفاثة البركاوي الذي سجل الهدف الثاني بسهولة، الشيء الذي رمى بالضغط وشد الأعصاب في معترك الوداد، فنزلوا بثقلهم على منتصف ملعب السوسيين وإستعجلوا التعديل فسقطوا في التسرع، قبل أن يخلصهم كازادي الهادئ من المحنة بهدف التعادل بعد هدية من الحداد د62، وكاد بديع أووك بقليل من التركيز أن يضيف الثالث من تسديدة محادية 67، ليعلمه بعدها المدافع أسرير معنى حسن التأطير والدقة في التسديد بكرة أودعها في شباك الحواصلي بعد تمريرة كادارين موقعا ثالث الأهداف الحاسمة د80، ليتبادل الفريقان بعدها الأخذ والرد دون جديد، حتى صافرة النهاية بعودة ودادية وفوز من ذهب قلص عبره حامل اللقب المسافة إلى نقطة واحدة مع المتصدر النهضة البركانية برصيد 26 نقطة للوصيف، بينما إزداد عذاب وألم الغزالة في الصف ما قبل الأخير بتسع نقاط.