انتهت مباراة الدفاع الجديدي مع ضيفه سريع وادي زم برسم الجولة 13 من منافسات البطولة الاحترافية بنتيجة التعادل الإيجابي بين الفريقين (1 – 1) ليضيف كل فريق إلى رصيده نقطة واحدة فقط.

لم يتأخر هدف السبق كثيرا، إذ تمكن سيمون مسوفا مهاجم الدفاع من النيل من شباك الضيوف بضربة رأسية في الدقيقة 7، إثر خطإ في التغطية الدفاعية. وجاء الهدف كرد فعل تجاه الاستفزازات الهجومية التي قام بها سريع وادي زم منذ انطلاق المباراة، ليقدم الانطباع على أنه مهاب الجانب، وليكشف مبكرا نيته في البحث عن فوزه الخامس ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها خلال مبارياته الخمس الأخيرة، فكان رد فعل الجديديين قويا. وكادت "الضربة" الجديدي تتضاعف في الدقيقة 21 عندما تلاعب ياسين الذهبي بدفاع السريع وسدد كرته التي مرت محادية للمرمى.

ويمكن القول أن الهدف الجديدي كان بمثابة قطع ثلج أخمد لهب حماس السريع، ولم يعد يشكل الخطورة البالغة التي يمكن أن يخشاها الدكاليون، خصوصا أن هؤلاء ظلوا يقظين دفاعا، ويترصدون كل سعي يمكن أن يقتنصوا منه هدفهم الثاني.

لكن، وعبر انتفاضة مباغتة، وفي الأنفاس الأخيرة من زمن الشوط الأول (د.40)، تمكن سريع وادي زم من تعديل الكفة عن طريق عبد الله ديارا الذي استغل كرة طائشة أمام المرمى حولها بضربة أكروباتية إلى المرمى موقعا عن هدف التعادل، وهو الهدف الذي حفز لاعبي السريع للاندفاع أكثر خلال ما بقي من زمن الشوط الأول بحثا عن هدف ثان، وقد كانوا أقرب إلى تحقيق ذلك قبل أن يعلن الحكم عن نهائية هذا الشوط بالتعادل 1 – 1.

ومع انطلاق الشوط الثاني ضغط المحليون أكثر لتشديد الاختناق على الضيوف، ليس فقط لإضافة الهدف الثاني، ولكن أيضا للحد من خطورتهم، بجعلهم رهن منطقة دفاعهم، وبذلك يكونوا في مأمن عن هجماتهم وتدفقاتهم. ساعدهم في ذلك الانتشار الجيد، وملء كل المساحات الحساسة ثم البناء بهدوء وتركيز.

وظل الدفاع مسيطرا دون أن نشاهد أي هجمة للسريع خلال الشوط الثاني سوى في الدقيقة 65، ولو حالف الحظ لاعبي الدفاع لأضافوا أكثر من هدف خلال الدقائق الـ20 الأولى من زمن الشوط الثاني، وكانت أبرز فرصة للدفاع تلك التي أتيحت لياسين الذهبي في الدقيقة 76 لكن تسديدته لم تكن بالدقة الكافية.

ويمكن القول أن التعادل كان بمثابة الخسارة بالنسبة للدفاع الذي كان يستحق الفوز بالنظر إلى كل الفرص الحقيقية للتسجيل التي خلقها دون أن يحالفه الحظ في ترجمة ولو واحدة منها لإحراز هدفه الثاني. فيما كان التعادل بالنسبة للسريع بمثابة فوز لأنه انتزع نقطة ثمينة. وتمكن بالتعالي من تفادي الخسارة للمباراةة السادسة على التوالي.

وبهذا التعادل يكون الدفاع قد أضاف نقطة إلى رصيده الذي أصبح 17 نقطة وارتقى للمركز السابع، فيما رفع السريع الذي أضاف لرصيده نقط كذلك رصيده إلى 16 نقطة وتقدم للمركز التاسع.