في سن الواحد والعشرين لم يكن أحد يسمع عن الركراكي، ظل بعيدا عن النجومية على الرغم من تألقه رفقة فريقه الأم كوربي إيسون، الذي كان آنذاك تحت قيادة المدرب المقتدر رودي غارسيا، والذي كان بمثابة الأب الروحي للدولي المغربي، لينتقل فيما بعد إلى العديد من الأندية الفرنسية من بينها راسينغ دو باري، تولوز، ديجون ولعب أيضا بالبطولة الإسبانية.
في دجنبر عام 2000 تلقى وليد الركراكي الدعوة ليلتحق بأول معسكر تدريبي للمنتخب الوطني، وفي عام 2004 يتلقى الدعوة من بادو الزاكي الذي أشرف على تدريب المنتخب الوطني فمنح للركراكي فرصة على طبق من ذهب، ليصبح إسمه ضمن لائحة جيل صنع أفراح المغاربة.
بعد مشواره كلاعب سيدخل وليد الركراكي عالم التدريب، فكانت أول تجربة له ضمن طاقم المنتخب الوطني كمدرب مساعد للناخب الوطني السابق رشيد الطوسي عام 2013 عندما شارك الفريق الوطني في كأس إفريقيا للأمم بجنوب إفريقيا، ويتعاقد مع الفتح الرباطي عام 2014 خلفا للمدرب جمال السلامي.
بداية وليد الركراكي مع الفتح الرباطي كانت مع المباراة النهائية لكأس العرش أمام النهضة البركانية والتي توج بلقبها في نفس السنة التي تعاقد فيها مع الفتح الرباطي، لتنطلق رحلة هذا المدرب الشاب ليتحصل فيما بعد على العديد من الجوائز كأفضل مدرب في البطولة .
ويعود الفتح الرباطي ليلعب مرة أخرى نهاية كأس العرش سنة 2015 في المباراة التي جمعته بأولمبيك خريبكة وخسرها بالضربات الترجيحية عندما إنتهت المباراة بالتعادل السلبي.
ولكون الفتح الرباطي لم يكن قد تذوق حلاوة البطولة الوطنية فقد توج بها الفتح الرباطي مع وليد الركراكي بعد 70 سنة من تأسيس الفتح الرباطي حيث جاء هذا الإنجاز عام 2016، مكن الفريق من العودة للمنافسة على واجهة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والتي وصل فيها حتى دور النصف.
ومدد الفتح الرباطي عقد وليد الركراكي من 2014 حتى 2017 وبعد ذلك مدده من 2017 حتى 2020 ليأتي الإنفصال يوم 22 يناير 2020 حيث سيصبح وليد الركراكي مدربا جديدا للدحيل القطري.