ما يجري في بيت اتحاد طنجة خلال هذا الموسم والموسم الذي قبله، لا يمكن أن  يكون بريئا، فالفريق غارق في وحل النتائج السلبية، وإقالة المدربين ضربت أطنابها بالبيت الذي عاش قبل موسمين أفراح الفوز بلقب البطولة الإحترافية لأول مرة في تاريخ فارس البوغاز، تحت قيادة المأسوف عليه وإبن طنجة البار ادريس لمرابط، الذي يبدو أن لعنة إقالته لم تبارح الفريق.
فمنذ فسخ الإرتباط مع لمرابط تعاقد اتحاد طنجة مع أربعة مدربين في ظرف موسم ونصف، التونسي أحمد العجلاني وعبد الواحد بنقاسم والجزائري نبيل نكيز وهشام الدميعي، أربعة مدربيم في ظرف زمني قصير مروا بالفريق تمت إقالتهم إما بسبب نزوات من يتحكمون بالفريق بتعليق شماعة فشل تدبيرهم على الربابنة، أو تفاديا لغضب الجماهير، أو لأشياء أخرى لا يعلمها سوى من يوجد داخل معمعة تسيير الفريق.
أمام هذا التخبط العشوائي في إقالة المدربين، كيف يمكن لبيت اتحاد طنجة أن يعرف الإستقرار، وكيف يمكن أن يجد طريقه للنتائج الإيجابية، وكيف يمكن للاعبيه أن يمارسوا في ظروف مريحة ويحققوا نتائج تطمئن الجماهير! 
إقالة هشام الدميعي أو دفعه للرحيل، ما هو إلا شماعة علقت عليها رواسب مشاكل الفريق منذ الموسم الماضي عندما سقط في انعدام مخطط محكم يحمي ما حققه بعد فوز الفريق بلقب البطولة، لتتوارى نتائجه ويدخل في دوامة من المشاكل يعلم الله كيف سيخرج منها.