دفع التألق اللافت للحارس عبد العالي المحمدي في موسمه الأول بالبطولة السعودية مسؤولي أبها لتجديد عقده بسرعة، بعدما لفت مستواه إنتباه كبار الأندية المحلية كالنصر والهلال، إلى جانب أحد الفرق التركية الذي تقدم بعرض رسمي لضمه.
-عكس جل اللاعبين المغاربة المحليين الذين يتم فسخ عقودهم بسرعة في أشهرهم الأولى بالبطولة السعودية، قمت بتجديد عقدك لموسمين هذا الأسبوع، ما السر؟
" إدارة أبها لم تتوقع أن أقدم هذا المستوى الذي ظهرت به منذ إلتحاقي بالفريق، لقد فاجأتهم وطلبوا مني تجديد العقد بسرعة لموسمين إضافيين ووافقت، خصوصا وأنهم توصلوا بعرض تركي وعلموا بأن النصر والهلال والأهلي يراقبونني، ورغم التمديد فإمكانية المغادرة واردة جدا نهاية هذا الموسم حيث من المرجح أن أنتقل إلى فريق كبير في السعودية أو أخوض تجربة أوروبية."
-ما هو تقييمك لموسمك الأول في البطولة السعودية؟ وما هي الفوارق التي لمستها بينها وبين البطولة المغربية؟
" لا مجال للمقارنة، حينما وقعت لأبها إعتقدت أنه فريق ضعيف إداريا وتقنيا وبلا زاد كحال الأندية المغربية التي تصعد من الدرجة الثانية، لأتفاجأ بأنه محترف جدا هيكليا وعلى جميع الأصعدة ويعطي كل الحقوق للاعبين، وأؤكد لك أنه يتوفر على ما هو مفقود في أكبر الأندية بالمغرب، أما الهلال أو النصر فهي أندية عالمية ولا يجب أن ندخلها في خانة المقارنة الظالمة، كما أن إيقاع البطولة السعودية مرتفع ومختلف تماما عن إيقاع المباريات بالمغرب، والسبب توفر كل فريق على 7 محترفين أجانب معظمهم يأتون من أوروبا، شخصيا قررت البقاء في عالم الإحتراف الحقيقي لسنوات طويلة سواء بالخليج أو بطولة أخرى، ولن أعود للبطولة المغربية في الأعوام القليلة المقبلة."
-ألا ترى بأن خطوتك الإنتقال إلى الخليج تهدف للمصلحة المالية فقط وتضحي بمكانتك كحارس مع الفريق الوطني؟
" لا أعتقد، صحيح أنني أردت تحسين وضعيتي ودخول تحدي جديد في مشواري الكروي خارج المغرب وهذا من حقي، لكن من سيتتبع مبارياتي وبقية اللقاءات بالسعودية سيرى بأن المردود هو القياس الوحيد للمناداة على اللاعب للفريق الوطني من عدمه وليس التقسيم الجغرافي للبطولات، نور الدين أمرابط مثلا يلعب معي بنفس البطولة ويلعب كأساسي مع الأسود، والتساؤل الذي يجب طرحه هو لماذا يتم إستدعاء في الكثير من الأحيان لاعبين من الصنف المتوسط بأداء عادي جدا في الأندية الأوروبية."