بالعودة إلى الخطاب القوي والعنيف الذي وجهه جياني إينفانتينو للأفارقة، عند عقد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لندوة "تنمية المسابقات والبينات التحتية بإفريقيا"، بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، السبت الماضي، قال رئيس الفيفا في ندوة صحفية تفاعلية عقدها بمبادرة من الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية:
"لقد سجلنا بعض النواقص على مستوى التدبير بإفريقيا، وقدمنا المساعدة التي طلبت منا من قبل الكاف لحل هذه المعضلة، الفيفا لا تأخذ مكان الكاف ولا تقرر بدلًا منها ولا تمارس عليها أي وصاية، ولكننا نعمل بتشارك لكي تتقدم الأمور".
"شخصيا أريد أن أرى الكثير من الدول الإفريقية في كأس العالم، الحكامة تعاني من مشاكل حقيقية بإفريقيا، ونحن نريد التصدي لهذه المشاكل لأفضل استعمال للحكامة".
"الحكامة يجب أن تتطور للأفضل ولابد أن تعالج الكاف مشكل الأموال، وكما قلت دائما سأكون عنيفا وصارما مع الرشوة والفساد.
سنعمل على وضع 20 من أجود حكام إفريقيا تحت وصاية الفيفا، وسنضع لهم إطارا احترافيا حتى لا يكونون تحت رحمة الحكومات ونتفادى الرشوة، وأي حكم لن يظهر جدارته سيوضع على الجانب".
"الملايين من الدولارات التي سنصرفها لبناء الملاعب، لن توضع في جيب أي شخص، نريد أن نستثمر في إفريقيا من أجل إفريقيا وليس من أجل رئيس هذه الجامعة أو تلك.
من دون ملاعب، ومن دون مرافق أو بنى تحتية، لا يمكن تطوير كرة القدم بإفريقيا، هناك حاجة لملاعب تستجيب للمعايير، لقد زرت 44 بلدا إفريقيا،  وأنا أقر بأن الوضع صعب للغاية".
"على مستوى المسابقات، مسابقات المنتخبات والأندية هناك فارق كبير بينها في إفريقيا وفي أوروبا، يجب أن نرى الأمور عن قرب، أن تنظم "الكان" كل سنتين من أجل إنشاء الملاعب ومن تحصيل إيرادات مالية، شخصيا لا أرى هذا الأمر يتحقق، قد يكون الأمر أفضل بكثير لو نظمت "الكان" كل أربع سنوات، على مستوى الإثارة وعلى مستوى الجذب الجماهيري، وقد تكون الإيرادات أعلى مما تتصورون.
على مستوى الأندية، أنا مع تنظيم دوري ممتاز يجمع ما بين 20 و24 ناديا، وأنا موقن أن المسابقة يمكن أن تحقق إيرادات تتجاوز 200 مليون أورو .
إفريقيا تصدر أكبر عدد من اللاعبين إلى قارات أخرى ولكنها تجني من ذلك القليل من الآن، لابد من تغيير هذا الوضع".