إشتكى جمال السلامي، مدرب الرجاء، من تراكم المباريات وعياء اللاعبين وتوالي الإصابات في صفوف الفريق الذي ينافس على ثلاث واجهات محلية وقارية وعربية، وقال في الندوة الصحفية التي تلت المواجهة  أن مباراة الجيش ضمن البطولة جاءت في ظرفية صعبة، وفي غمرة استعدادات النسور الخضر  لذهاب نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية أمام الإسماعيلي المصري، وقال: " كان صعبا علينا جدا أن نتأقلم مع هذا الوضع ، خاصة مع تراكم الاصابات وعياء ظهر على اللاعبين، نعتبر أن نصف نهائي البطولة العربية، أولوية حاليا ففضلنا إراحة مجموعة من اللاعبين تحسبا لهذه المباراة المهمة وأعطينا فرصة لعدد من لاعبي فئة شباب النادي".
وأشاد السلامي، بلاعبيه الشبان الذين أقحمهم في المباراة الصعبة، واعتبر أن الهزيمة لن تخفي العرض الجيد الذي قدموه رغم قلة التجربة، وزاد:" "مباراة الجيش كانت بمثابة فرصة للاعبين الشباب لكسب تجربة مهمة بالمشاركة في مباراة من هذا الحجم، والتي كنا قريبين من الخروج منها بتعادل على الأقل، لأننا ضيعنا فرص وسجل علينا هدف كان كافيا لحسم النتيجة ضدنا".
  وتمنى السلامي  أن يكون فريقه جاهزا يوم الأحد سيما مع أن لاعبان جديدان  إنضافا لقائمة المصابين ويتعلق الأمر بكل من  محمد الدويك وأنس جبرون، رافضا في الوقت ذاته التفريط في لقب البطولة المغربية، إذ قال أنه اضطر للعب بالشبان لأن مباراة الإسماعيلي تبدو أهم في الظرفية الحالية، حيث لعب  فقط بأربع لاعبين أساسيين في مباراة الجيش وهم عبد الرحيم الشاكير، الذي يمكنه شغل أكثر من مركز، ومحمد الدويك، ونغوما ورحيمي، مذكرا أن الموسم الماضي كان يحتل الرجاء الرياضي الترتيب ذاته بالبطولة في فبراير من العام الماضي، وزاد شارحا: "عانينا هذا الأسبوع من تداخل المنافسات بين محلية وعربية وإفريقية، وقررنا التركيز على الأهم فالأقل أهمية، لأن مباراة نصف نهائي البطولة العربية، أهم من مباراة في البطولة تساوي ثلاثة نقاط، وأنا من إختار وأتحمل مسؤولية إختياراتي".