لا يختلف اثنان من المتتبعين للشأن الرياضي عامة و الكروي بصفة خاصة ان لاعب فريق حسنية أكادير كريم ايت محمد يعيش أحد أسوأ فتراته رفقة الغزالة السوسية بعدما أفقده توالي المدربين البريق خاصة بعد الأزمات و المشاكل التي عاشها الفريق منذ زمن ليس بالبعيد. 

و بات إبن الدار في المباريات الأخيرة محصورا في دكة الاحتياط ما اثار حفيظة بعض جماهير و انصار الفريق خاصة بعد المستوى الجيد الذي أظهره طيلة موسمين متتاليين؛  حيث نثر إبداعه المتواصل مع فريقه كوسط ميدان هجومي، و يعد المحرك الاساسي الثاني لوسط،الميدان، مع امتيازه اللعب بالرجلين اليمنى و اليسرى ؛ ما استحق الإشادة والثناء الوسط الرياضي السوسي بالكامل.

و عودة لمسيرته الكروبة ؛ فكريم ايت محمد صاحب الأصول الأمازيغية المحضة استهل مسيرته الكروية في فئة الصغار مع فريق شباب تيكيوين قبل أن يعرج نحو الفريق الأحمر و يتدرج في صفوفه تدريجا استثنائيا ؛ حيث قام تقديم نفسه بصورة رائعة مع فريقه حسنيةاكادير ، وأثبت قوته الكبيرة كلاعب مميز قادر على صناعة الفارق بإستمرار ؛ حيث عاش فترة توهج كبيرة،أفرزت المناداة عليه من طرف المنتخب الأولمبي لمدة أربعة سنوات متتالية من بينها الموسم الحالي. 

 كما توج كريم ايت محمد  نفسه نجما فوق العادة في مواجهات كثيرة ضد فرق مختلفة،  صنع من خلالها الفارق و أبان عن علو كعبه؛  بل و اثبث قوته و شراسته داخل رقعة التباري مسجلا نفسه بحروف من ذهب في سجلات الكرة المغربية،

و في ظل أزهى هذه الفترات فقد خذلت العارضة التقنية للفريق السوسي ابن الدار كريم ايت محمد و أفقدته البريق و تخلت عن مؤهلاته و مميزاته في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق صانع العاب و صمام امان داخل التشكيلة الرسمية للفريق الأول.