قضية بطلة التيكواندو فاطمة الزهراء أبو فارس فتحت الباب على مصراعيه لإطلاق التصريحات والتصريحات المضادة بعد أن أعلنت ذات البطلة بأن الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو قامت بإقصائها من التصفيات الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو بل الأكثر من ذلك ذهبت هي ومدربها إلى القول بأنها تعرضت للمؤامرة، في الوقت الذي كانت فيه جامعة التيكواندو قد أعلنت عبر مديرها التقني فيليب بويدو ومدرب المنتخب الوطني دافيد سيكو بأن بطلة الألعاب الأولمبية للشباب فاطمة الزهراء أبوفارس غير جاهزة وحتى وزنها غير موجود في التصفيات، وكشفت بالمقابل الإدارة التقنية الوطنية لجامعة التايكواندو بأن البطلة كانت تشكو من الإصابة، لتؤكد الاخيرة بأنها في كامل الجاهزية بعد أن قامت بخبرة طبية.
الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو خرجت عن صمتها وقدمت توضيحات ل" المنتخب" عبر ناطقها الرسمي محمد الداودي الذي قال في هذا الصدد:" أولا يجب التذكير بأن بطلتين لم يتم إستدعاؤهما للتصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو وهما فاطمة الزهراء أبو فارس التي حصلت على الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية للشباب وصفية صالح الحاصلة على الميدالية الفضية، وفد جرى الإحتفال بهما من طرف الجامعة وكل المغاربة، وإن شاء الله سيكونان حاضرتين في أولمبياد فرنسا 2024، لكن هنا لابد من التذكير بأن الإدارة التقنية للجامعة هي المخول لها بتحديد الأبطال والبطلات الذين يشاركون في كل التظاهرات، وثبت لها أن البطلة فاطمة الزهراء أبو فارس غير جاهزة من خلال خبرة طبية أجريت لها ثلاث مرات في فرنسا، ثم تقرير من طرف الجامعة، ثم خبرة أخرى قبل الإعلان عن اللائحة النهائية، الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو تعاطفت مع البطلة أبو فارس لكن القانون يمنعها من التدخل في شؤون الإدارة التقنية الوطنية، كما أشير لكم بأنه حتى لو وضعنا هذه البطلة في اللائحة فوزنها غير موجود، فرجاءا لا داعي أن ندخل في هذه المتاهات فحتى لو لم تشارك أبو فارس في أولمبياد طوكيو فإنها ستشارك في أولمبياد فرنسا إن حافظت على مؤهلاتها التقنية، وفوق ذلك هناك أربعة مقاعد فقط تم تحديدها من طرف الإدارة التقنية الوطنية، وبخصوص العلاجات الخاصة بالبطلة فالجامعة الملكية المغربية للتايكواندو تكلفت بمصريفها كاملة".
الموضوع الثاني ويخص البطل العالمي السابق مصطفى الخصم الذي خرج بتصريحات حول موضوع البطلة فاطمة الزهراء أبو فارس متهما جامعة التايكواندو بالفساد، بل الخطير في الأمر إتهم بطلة بالحمل من المدرب الوطني، وقال الكاتب العام للجامعة في هذا الصدد:" القضاء هو الفيصل بيننا في تصريحات مصطفى الخصم الذي أساء للبطلات المغربيات وإذا كان يتوفر على ما يثبت في كلامه فليقدمه للقضاء، كما أن 12 عصبة دخلت على الخط كمطالب بالحق المدني، لن نسكت بل سنواجه كل من أراد الإساءة إلى عائلة التايكواندو".