دشنت كرة القدم المغربية عهد التكنولوجيا باعتماد، تقنية "مساعدة الحكم بالڤيديو" خلال أول دورة من مرحلة إياب البطولة الاحترافية، من الملعب الكبير بطنجة،  فكانت "صافرة" الدولي رضوان جيد  في الموعد حيث لم تلجأ "صافرته" إلى التقنية في قرار مشكوك أو مجانب للصواب، بل قامت  تقنية "مساعدة الحكم بالفيديو" بتزكية قرارات جيد خاصة في ضربة الجزاء لصالح المحليين في د.38 "إعثار المنافس داخل منطقة جزاء الفريق المنافس"، مما يعني أن نسبة تركيز الحكم  ورغبته  في أن تكون قراراته هي النهائية والمقنعة، كانت بنسبة عالية، وهذا ما منحه نقطة التميز.
نفس نجاح التجربة ، عرفها الملعب الشرفي بوجدة بين المولودية وسريع وادي زم، حيث لم يلجأ الدولي سمير الكزاز إلى حكم "الفار" في قرار خاطئ  أو مشكوك  نظرا لتواجده الدائم قرب الحدث خاصة ما يقع على مقربة من منطقتي الجزاء أو داخلهما، وهذا أعطى لقرارات الحكم الإقناع والمصداقية. نفس الشيء ينطبق على قرارات مساعديه في التسلل ..
فهل  تقنية "نظام مساعدة الحكم بالفيديو" تساهم في رفع مخزون التركيز لدى الحكم  ومساعديه ليكونا أكثر حضورا في الحالات الحاسمة ؟ أم أنها تزرع الطمأنينة في"الصافرة" ورايتيها على اعتبار أنه وحتى في حالة هفوة تقديرية منهما، فإن حكم "الڤار" سيتدخل لتصحيحها ..
وفي الحالتين معا، فإن النتيجة الكبرى هي تحقيق مبدأ العدالة والإنصاف  لتفادي كل أشكال الإحتجاج على قرارات الحكام ..
  فهنيئا لكرتنا الوطنية بهذا المولود التكنولوجي المساعد، وعلامة التنويه كاملة لمن كان وراء هذا الإنجاز.