ننفرد بمحاورة هذا اللاعب الفذ بعد عودته للرجاء بيته وحضنه الذي انطلق منه فتى يافعا لعوالم النجومية. متولي ليس أي لاعب، هو الملهم والمايسترو والفنان والهداف وصانع الألعاب ولاعب الربط والعميد... هل حسبتم كم ميزة وصفة يحملها هذا اللاعب الذي يبدو مفردا بصيغة الجمع؟
متولي يغيب للأسف عن رحلة الرجاء صوب مصر، لن يواجه الدراويش في نصف نهاية ذهاب كأس محمد السادس، يحملكم معه في حواره الصريح هذا لإكتشاف أفكار هذا الفتى المتمرد وهذا اللاعب المثير و«الباطرون» أو المش «كما يحلو لأنصار الخضراء تسميته... تابعوا ولن تندموا...

ــ المنتخب: ما رأيك في من يدعي عليك بهتانا ويتحدث عن الدوباج مثلا؟
محسن  متولي: أعتقد أننا نلعب بطولة إحترافية فيها مختبرات وفحوصات ونلعب قاريا وعربيا وأجريت مرارا هذه الفحوصات ولعبت في فقطر على أعلى مستوى و فيه أيضا فحوصات. هؤلاء ناس مرضى  شافاهم الله لا ألتفت إليهم إطلاقا.
المنشطات هن بناتي حفظهن الله، هن الدواء لكل المشاكل والمحفزات لي. جمهر الرجاء أيضا من بين المنشطات التي أستعمل بتشجيعه لي. طريقة تشجيع هذه الجماهير الإستثنائية وعشقها لمتولي أخطر أنوع المنشطات.

 ــ المنتخب:  نتحدث عن حب الناس و هذا جميل، لكن واقعة السيارة التي حدثت مؤخرا أمر مؤسف أليس كذلك؟
 محسن متولي: أكيد وهو سلوك كريض ووقح، سواء كان مقصدا أم غير مقصود لأن فيه أذية لخلق الله. تصور لو كنت أسوق بسرعة وبناتي كن معي في السيارة؟ الحمد لله أني كنت داخل الدرب عائدا من عند الطبيب العرصي متوجها لزيارة أخي قرب سينما الزهرا وتلقيت تنبيها من مواطنين لاحظوا إنفلات الإطارات عن موضعها. «واش دابا أنا نلعب الكرة ولا نبقى نحظي الروايض؟».
الكرة في ملعب القضاء والأمن والتحقيقات وهذا الحادث آلمني ليس لأني المستهدف، بل لأني خشيت أن يلحق مكروها بناتي. لقد تركت قطر والإمارات وعدت لوطني لأني أحبه ولا ينبغي أن يكون هذا جزائي.

 ــ المنتخب: لكن أغلب الناس تعاطفوا معك كما تابعنا ؟
 محسن متولي: هذا من فضل الله لقد، حضر عندي العديد من الناس منهم من قبل رأسي ومنهم من غالب دموعه ومنهم من خصوني بالدعاء، محبة هؤلاء تاج فوق رأسي وكنز لا يفنى. هذه الصفحة طويت وأتمنى أن يون حادثا عرضيا ديال «الميخالا» وليس مقصودا.

 ــ المنتخب: عاد متولي فعاد أنصار الرجاء و عادت البهجة، ما هي أهدافك؟
 محسن متولي: هدفي الأول والأخير هو التتويج بكل البطولات الممكنة. بداية بكأس محمد السادس للأبطال والذي أعد جماهير الرجاء أنه سيكون رجاويا بمشيئة الله. وبعدها سنتفرغ لباقي الإستحقاقات. هذه هي الرهانات التيدعادت بي للفريق البطولة وعصبة الأبطال وكل ما يسعد جماهير الرجاء يسعدني فهم كل شيء.

 ــ المنتخب: هل ما زال يؤلمك إستبعادك السابق من المنتخب الوطني؟
 محسن متولي: لن أخوض في هذا الموضوع هذا دوركم كصحافة وإعلام، لديكم صلاحية المقارنة والتقييم والتمييز. قلت لك الله يرحم البوصيري كان من أشرس المدافعين علي، ودفاعه بل إيمانه بقدراتي كان هو الزاد الذي قوى حماسي وطموحي كي أرد على كل من شكك في متولي. أنا هنا لخدمة الرجاء وليس لأبرهن لأحد أني الأفضل.

 ــ المنتخب: أقدر الوضع التي أنت عليه الآن، بم تود أن تختم رسالة لجماهير الرجاء؟
 محسن متولي: أقول لهم لا تقلقوا كل شيء على ما يرام، والرجاء سيتوج بالألقاب بالنسبة لأعدائي رجاء سبوا واشتموا كيف تشاؤون لكن لا تؤذوا خلق الله لأنه لدي بنات، و أسرة أرعاها ومخجل أن أن يعيش لاعب الكرة وهو يصدر الفرجة «الستريس» عند سفره وتنقلاته بسبب بعض الشرذمة. أما من شككوا في قدراتي و قالوا أني انتهيت عليهم الخجل و أن يفتشوا اليوم عن حقيقة أسهم متولي في الساحة والفرق التي ترغب في خدماته ولو أني جئت لأخدم الرجاء فقط.