باقتراب دخول الثلث الأخير من بطولة القسم الأول، تشهد المنافسة على لقب الهداف أطوارها الحاسمة، وكالعادة ينافس على هذا اللقب مجموعة من اللاعبين، ذلك أن ما يثير الإنتباه هو خروج النجوم التي تعودنا عليها من السباق، حيث أفرز هذا الموسم أسماءا أخرى، تدخل لأول مرة هذا التحدي، على أن الوثيرة التي تسير عليها هذه المنافسة، على المستوى العددي تبقى عادية.
فلاش باك
بتقليب صفحات الموسم الماضي يتضح أن المنافسة كانت ضارية وجد مثيرة بين مهاجمين إثنين، وهما الطوغولي لابا كودو نجم نهضة بركان الذي إنتقل هذا الموسم للمنافسة في البطولة الإماراتية مع العين، ومحسن ياجور الذي بدوره إختار في الميركاطو الصيفي أن يرحل لنادي ضمك السعودي، قبل أن يعود في الميركاطو الشتوي لنهضة بركان.
 وانتهى الصراع بتربع اللاعبين معا على كرسي الصدارة ب 19 هدفا، وهو رقم جد مهم ومحترم، مقارنة ببعض المواسم التي سجل فيها المتصدر أرقام هزيلة، حيث أضفيا على تلك المنافسة نكهة أخرى وإثارة إستمرت إلى آخر دورة.
غياب النجوم
عادة ما يكون السباق على لقب الهداف ضاريا بين النجوم التي تعودنا على منافستها في السنوات الأخرى، وبين بعض الأجانب الذين لهم خبرة وتجربة في البطولة المغربية، غير أن الاستثناء هو ما يميز هذه النسخة، بحضور مجموعة من اللاعبين المتنافسين، الذين لم نتعود على متابعتهم في سباق الهدافين، إضافة إلى بعض الأجانب الذين التحقوا حديثا بالبطولة.
 ولأن ياجور عودنا في المواسم الأخيرة على المنافسة على لقب الهداف، بدليل أنه تصدر اللائحة في الموسمين الأخيرين، فإنه يعتبر أكبر غائب عن السباق، وإذا ظهر السبب بطل العجب، ذلك أن سبب غيابه عن المراكز الأولى، إنما يعود لأنه التحق بنهضة بركان في الميركاطو الشتوي بعد أن بدأ الموسم مع ضمك السعودي.
هجهوج يقود القافلة
حتى وهو يلعب لعدة سنوات في البطولة، إلا أن رضى هجهوج لم يسبق له أن سجل هذا الرقم من الأهداف، وعدده 11 هدفا، دون  إحتساب مباراته الأخيرة مع فريقه أولمبيك خريبكة أمام الدفاع الجديدي، ويعتبر هجهوج واحدا من اللاعبين الأساسيين بالفريق الذين قدموا مستويات جيدة، وأبان على حس تهديفي، ولو أن ما يلاحظ من خلال حصته، أنه سجل 6 ضربات الجزاء، من أصل الأهداف الـ11 التي سجلها، علما أنه أضاع واحدة في مباراة قبل الأخيرة أمام الفتح.
 تسجيل هجهوج هذا العدد من الأهداف، لا يوازي ما يسجله الفريق الفوسفاطي من نتائج هزيلة، فرغم أنه يملك هداف البطولة، إلا أنه لم يستفد منه كثيرا، اعتبارا لأزمة النتائج التي يمر منها وترتيبه المتأخر.
كنادو المفاجأة
لا أحد كان ينتظر أن يخطف جوزيف كنادو الأضواء هذا الموسم، وهو الذي انضم هذا الموسم إلى الجيش كمهاجم مغمور، وبدون أي هالة، غير أنه إستطاع أن يخطف الأضواء، ونجح في فرض نفسه بدليل أنه يعتبر أفضل مهاجم أجنبي حيث يحتل المركز الثاني على مستوى الهدافين، برصيد 10 أهداف، وهي حصيلة تبقى جد مشجعة.
 والأكيد أن ما يميز كنادو صاحب المركز الثاني على منافسيه، أن حصيلته غير مرتبطة بضربات الجزاء، بحكم أنه غير مختص في تسديدها، مقارنة بهجهوج، الذي سجل 6 من أصل 11 هدفا، وهو ما ويؤكد الحس التهديفي للاعب الإيفواري، وقدرته على أن يكون وحدا من المرشحين لحسم المركز الأول، إن سار في نفس الطريق. 
تأثير البرمجة
أرخت البرمجة بظلالها على مستوى المهاجمين وحضورهم، أو على عدد الهدافين في المراكز الأولى وحصيلتهم، حيث نعيش موسما استثنائيا، بحكم كثرة الأندية التي تشارك في المنافسات الخارجية، والتي تفرض تأجيل عدة مباريات منذ بداية الموسم، وإرغامها على تكيسير الإيقاع بسبب كثرة المؤجلات.
 والأكيد أن هذا التوقف بين الفينة والأخرى، يؤثر على الجانب الفني للاعبين، خاصة المهاجمين، الذين يفقدون بوصلة التهديف مع عدم انتظام مباريات البطولة في موعد إجرائها.