لا يبدي فصيل "إلتراس بيراط" الفصيل المناصر للجمعية الرياضية السلاوية، أي استعداد للتنازل عما أسماه بالنضال من أجل إحلال التغيير داخل فارس الرقراق، وتخليصه من قبضة عبد الرحمان شكري والموالين له، في صورة مستهجنة لتسيير يوصد الأبواب عنوة أمام الكفاءات ولا يؤمن بجدلية التغيير.
وبينما كانت الجمعية السلاوية تحصد هزيمة نكراء عصر الأحد الماضي أمام أولمبيك الدشيرة، بخماسية مقابل هدفين بملعب أبو بكر اعمار بسلا أمام مدرجات فارغة بفعل المقاطعة الجماهيرية، نظم فصيل "إلتراس بيراط" خارج الملعب وفي نفس توقيت المباراة وقفة احتجاجية حاشدة، ارتفعت خلالها الأصوات منددة بما اعتبره الفصيل احتلالا بشعا للفريق، ومطالبة بتخليص فارس الرقراق من كل الذين جتموا على صدره لسنوات عدة من دون أن يحققوا لساكنة سلا المليونية، حلمها في مشاهدة فريقها ينافس على الألقاب ويلعب مع أندية الصفوة.
وإلى اليوم ما زالت حالة الإحتقان مستمرة، ومعها يتواصل الصراع وشد الحبل بين المكتب المسير لجمعية سلا الذي يقوده فعليا عبد الرحمان شكري برغم أنه تنحى عن الرئاسة من جهة، وبين من يقودون الحركة التصحيحية من الذين رفضت طلبات انخراطهم، وبين فصيل "إلتراس بيراط" الذي لا يبدي أي استعداد لإفراغ الشارع السلاوي من المطالبة بالتغيير، ولا نية له لإنهاء الوقفات الإحتجاجية التي تمر في أجواء حضارية لا عنف فيها ولا شغب من دون أن يتحقق المطلب الأول والأخير، ألا وهو التغيير الجذري.