أنهى نهضة بركان مباراته أمام الفتح الرباطي عن مؤجل الدورة 18 من منافسات البطولة الاحترافية بإخفاق جديد، لتكون هذه المباراة هي السابعة له على التوالي على مستوى البطولة المحلية التي لم يدق فيها طعم الانتصار. إذ خرج نهضة بركان خاسرا بـ0 – 1، في وقت حقق فيه الفتح الرباطي فوزه التاسع والرابع على التوالي.

المباراة التي بدأها المحليون بضغط نفسي كبير على اعتبار أن الخروج منها من دون فوز يشكل خيبة أكل كبيرة بكل المقاييس، بدأها الضيوف من دون ضغط وأيضا من دون مركب نقص بعد الانطلاقة القوية التي أعلن عنها خلال مبارياته الأخيرة وسافر إلى بركان بحثا عن فوزه الرابع على التوالي.

واتسمت بداية المباراة بالصرامة التكتيكية، واليقظة الحازمة، حيث أسس الفريقان معا أسلوب أدائهما على إحكام إغلاق الممرات وتضييق المساحات ما أمكن، مع الرغبة المشتركة في السيطرة على خط الوسط.. لذلك قلت فرص البناء والتهديد، ولم نشاهد أي خطورة حقيقية تذكر سوى في الدقيقة 16 عندما باغت الضيوف نهضة بركان بهدف غير متوقع من توقيع جوزيف كامبوس.. ذلك أن أنس باش قاد هجمة من الجهة اليمنى ورفع الكرة باتجاه يوسف بلعمري الذي سدد بالرأس لم يصدها العروبي وأكملها كامبوس للشباك.

وكان الهدف بمتابة الحطب الذي رمى به الفتحيون في موقد المباراة التي اشتعلت بعد ذلك وتوالت فرص التهديد من الجانبين، فريق يرغب في تعديل الكفة وفريق يرغب في إضافة هدف ثان. وكان بإمكان نهضة بركان أن يسجل هدف التعادل في مناسبتين: الأولى في الدقيقة 21 عندما تلقى ألان تراوري تمريرة ملائمة من أمين الكاس لكنه لم يكن دقيقا في التسديد نحو المرمى. والثانية في الدقيقة 32 عندما تسلم محسن ياجور كرة على طبق من ذهب إثر تمريرة عمر النمساوي من الجهة اليمنى لكن تسديدة ياجور ردتها العارضة. كما كان بإمكان الفتح الرباطي أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 40 عندما تلقى كامبوس تمريرة رائعة من الجهة اليمنى وسدد بالرأس أمام الحارس زهير العروبي لكن الكرة مرت محادية للمرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفتح بهدف دون رد.  

وبدأ نهضة بركان شوطه الثاني بمزيد من الإصرار على تعديل الكفة، لذلك ظهر مسيطرا على مجريات اللعب، في وقت التزم فيه الفتح الرباطي بالدفاع الصارم مع الإعتماد على المرتدات السريعة كسلاح فعال، كاد أن يثمر في الدقيقة 61 عندما قاد نوفل الزرهوني هجوما سريعا أنهاه بتسديدة قوية كان لها الحارس زهير العروبي بالمرصاد.

ويجب الاعتراف أن المدرب طارق السكيتيوي رمى بكل أوراقه خلال الشوط الثاني عندما أجرى تغييرات بشرية وتكتيكية، وهو ما نتج عنه خلق عدق فرص حقيقية للتسجيل كان أبرزها في الدقائق 50 و56 و68.. لكن كل المحاولات تعملق أمامها الحارس أمسيف الذي تألق و"نسفها" جميعا.

وعرف الفتح الرباطي في نهاية المطاف كيف يحافظ على تقدمه وكيف ينهي المباراة لصالحه (1 – 0) في وقت عجز فيه البركانيون عن تعديل الكفة، ليتكبدوا الخسارة الثانية هذا الموسم.

وبهذه النتيجة قفز الفتح الرباطي إلى المركز الثاني خلف الوداد برصيد 35 نقطة، فيما احتل نهضة بركان المركز الثالث بنفس رصيده من النقاط 32 نقطة.