شعرت بأن قلوب الوداديين ترجف معنا
تجربتي مع الهلال السعودي لم تكن فاشلة


نواصل تقديم الحوار الحصري لأشرف بنشرقي ديبالا العرب مع "المنتخب":

- المنتخب: كلنا يذكر السوبر الإفريقي أمام الترجي التونسي بالدوحة القطرية والذي شهد تتوجكم بعد فوزكم بثلاثية لهدف في مباراة كنت أحد نجومها؟ 

بنشرقي: كانت مباراة رائعة، أجدنا فيها كمجموعة وأعتبرها بالفعل واحدة من أجمل مبارياتي مع الزمالك.
كان تصميمنا كبيرا كلاعبين وكجهاز فني للظفر بتلك الكأس، وكانت لي ولأوناجم حوافز كثيرة لكي نفوز على الترجي الرياضي في تلك المباراة تحديدا..

- المنتخب: ولماذا كانت لهذه المباراة خصوصية لك ولأوناجم؟

بنشرقي: لأننا شعرنا بشكل قبلي، أنه ليس جماهير الزمالك وحدها وهي بالملايين بمصر وبكل أنحاء العالم العربي، هي من تريدنا ان نفوز بهذا اللقب، بل حتى جماهير الوداد وهي أيضا بالملايين تريدنا أن نفوز بهذه الكأس والتي كان الرجاء قد توج بها قبلنا، فالأمر يتعلق بإسقاط فريق الترجي الذي لم تستسغ جماهير الوداد البيضاوي الطريقة التي توج بها بطلا لعصبة الأبطال في أعقاب النهائي المهزلة برادس والذي لم يكتب له أن يكتمل.

- المنتخب: وشعرت أنت وأوناجم بسعادة كبيرة وأنتما تفوزان على الترجي، وتهديان اللقب لجماهير الوداد؟

بنشرقي: أنا أوناجم لعبنا للوداد وحالفنا الحظ لكي نتوج معه بلقب عصبة الأبطال على حساب الأهلي، وبفضل الوداد انطلقنا معا إلى عوالم خارجية، فكيف لا نعشقه؟ وكيف لا نقدر حجم السعادة التي أدخلناها لقلوب الوداديين ونحن نهزم الترجي مرة ومرتين؟
 

- المنتخب: أسالك وأريدك أن تجيبني بكل صدق، هل فكرت في الثأر وأنت تواجه الترجي؟

بنشرقي: لا أخفيك أنني تألمت كثيرا لما شاهدته بملعب رادس خلال إياب نهائي عصبة الأبطال، والوداد يحرم من هدف مشروع والكل يكتشف أيضا أن "الفار" كان معطلا، بل إن الوداد ظلم في مباراة الذهاب أيضا، لذلك كانت تتملكني الكثير من المشاعر، وكلها توحدت مع رغبتي في مساعدة فريقي على تحقيق الفوز والظفر باللقب، فهذا في مقام أول هو واجبي وعملي الذي أتقاضى عليه المال، ولكنني في قرارة نفسي كنت أعرف أن هناك الملايين من جماهير الوداد كانوا يدعون الله لكي نفوز، والله استجاب للدعاء.

- المنتخب: يوم غادرت الوداد وقد أهديته لقب عصبة الأبطال سنة 2017، حلقت إلى السعودية منضما للهلال، ولكنك بعدها طرت لفرنسا منضما لنادي لانس، ثم عرجت على مصر منضما للزمالك، لماذا 3 أندية في أقل من 3 سنوات؟

بنشرقي: هي إرادة الله ومشيئته، وهوالقدر الذي لا نعلمه مهما اجتهدنا، بالقطع ما كنت أتوقع أن يحدث هذا كله، في هذا الوقت القياسي.
أنت تعرف أنني غادرت الوداد البيضاوي برغم أن السيد سعيد الناصيري كان متشبتا بي بل وقاتل من أجل بقائي، لكن عرض الهلال السعودي كان مغريا ولا يقاوم، يضاف إليه أنني كنت متشوقا لخوض تجربة احترافية خارجية.
في النهاية أعتقد أن تجربتي مع الهلال لم تكن سيئة، حضرت كأساسي في كل المباريات، من سوء حظي أن وصولي للهلال اقترن مع موجة من الإصابات ضربت الكثير من اللاعبين الوازنين، ولم يكن هناك لاعبون أجانب من الطراز الرفيع كما هو الحال اليوم، ما جعل العبء يلقى علي كاملا وقد كان عودي طريا، وبرغم ذلك حققت مع الهلال الإزدواجية في موسم 2017-2018، توجنا بلقبي البطولة وكأس السوبر. سيأتيني بعد ذلك عرض الإعارة من لانس الفرنسي، ووجدتها فرصة لأحتك بكرة القدم الفرنسية وبفريق مر عليه الكثير من اللاعبين المغاربة، وهو معروف بمرجعيته في مجال التكوين.
طبعا سيصلني بعد ذلك عرض الزمالك المصري ومن دون تفكير وجدتني أقبل العرض وأبدي كل الإستعداد لخوض تحد كروي جديد.