أثنى مساعد العبدلي، الإعلامي السعودي  في زاوية له نشرت اليوم بصحيفة "الرياضيةّ" السعودية، على الدوليين المغربيين وليد أزارو وعبد الرزاق حمد الله الممارسين بالبطولة السعودية، واعتبرهما مثالا رائعا لكل نجوم كرة القدم العربية، ومما جاء فيها:
"وسط معاناة الشعوب مع فيروس كورونا، أعلن وليد أزارو المحترف المغربي في صفوف الاتفاق "تكفله" بـ 4 أسر مغربية تعاني في الظروف الحالية". مواطن أزارو "عبد الرزاق حمد الله" المحترف في صفوف النصر، لم يتأخر هو الآخر في الوقوف مع "المحتاجين" من الشعب المغربي، عندما أعلن "تكفله" بمصاريف 1000 أسرة مغربية تعيش أوضاعاً صعبة مع الأوضاع الحالية. ربما يخطئ أزارو أو حمد الله "داخل" الملعب ونطالب بمنحهما بطاقة صفراء أو حمراء أو حتى إيقاف من قبل لجنة الانضباط.. هذا أمر طبيعي يحدث في كرة القدم وبين جماهيرها المتعصبة وحتى المعتدلة.. يجب أن يبقى هذا "داخل" الملعب عطفاً على تصرف هذا المحترف أو ذاك "“وليس حصراً حمد الله وأزارو".. بمعنى أن تبقى كرة القدم في حدود المستطيل الأخضر وبعد خروج اللاعبين من هذا المستطيل نتعامل معهم "كبشر" نشيد بتصرفاتهم الجيدة مثلما "ننتقد" أي تصرف يبدر منهم حتى لو خارج الملعب.. نكرر كثيراً أن اللاعب "المحترف" بمثابة "سفير" لبلاده وعليه أن يثبت دوماً أنه "السفير" الجيد القادر على تمثيل بلاده أفضل تمثيل، سواء من خلال عطائه المتميز أو سلوكه الجيد "داخل" الملعب أو تقيده بتعليمات الدولة التي يلعب بها "خارج" الملعب.. يعكس أزارو وحمد الله "اليوم" المثل الحقيقي للمحترف الجيد الناجح الذي يملك الملايين ويعيش حياة هانئة رغدة، لكنه "وقت الأزمات" لا ينسى وطنه وشعب بلاده.. مثلما سيتكاتف الشعب المغربي "داخل" المملكة المغربية فإنه "أي الشعب المغربي" لا ينسى من سيقف بجواره من أبنائه ممن يعيشون "خارج" الوطن ويملكون المال وأفضل حال.. ما قام به أزارو وحمد الله من تكفل بأسر مغربية "محتاجة" إنما يصب أولاً في ميزان أعمالهم ثم بعد ذلك يأتي كدور "إيجابي" لمحترف "شعر" بمعاناة أهل وطنه “أو جزء منهم”، وكم سيكون كل من أزارو وحمد الله سعيدين بتلك الأكف التي سترفع للدعاء لهما خلاف أنهما "أزارو وحمد الله" مسحا أكثر من دمعة انسكبت على خدود عاجزة. شكراً لحمد الله وأزارو ولكل محترف ساهم "علناً أو سراً" في تذليل صعاب المحتاجين في أوقات الأزمات، بل في كل الأوقات طالما أنهم “أي المحترفين” يملكون القدرة على ذلك.. الاحتراف ليس مجرد لعب كرة قدم بل أبعد من ذلك بكثير..