في زمن الجائحة العالمية فيروس كورونا المستجد وتطبيق الحجر الصحي كأفضل وسيلة وقائية، يعيش مدربو الأندية قلقا كبيرا بخصوص اتباع لاعبيهم داخل حجرهم الصحي للحميات وللأنظمة الوقائية وأيضا للبرامج البدنية التي تقدم لهم أسبوعيا، إلا أن ما يفرزه اليوم من تقنيات للتواصل عن بعد يدفع المدربين لابتكار طريقة ناجعة في التواصل مع اللاعبين.
جمال السلامي مدرب الرجاء يعترف بصعوبة الوضع ولكنه يثق في التطور الهائل لنظام المعلومات وتكنولوجيا الإتصال ليكون بالقرب من لاعبيه، يقول السلامي:
"طبعا هي وضعية صعبة واستثنائية غير مسبوقة، ولكن يجب أن نتعايش معها.
اللاعبون يعرفون أنهم ليسوا ملكًا لأنفسهم أو لعائلاتهم فقط، بل هم أيضا ملك للجماهير، وعندما يحين موعد العودة إلى الملاعب لنستأنف نشاطنا يجب أن يكون اللاعبون بلياقة نفسية عالية وهذا هو الأهم.
بالنسبة لنا كنا قبل التوقف نعيش على إيقاع دينامية رائعة بفعل الإحتكاك اليومي، وقد كان ذلك من أسباب تفوقنا ونجاحنا، بل وبفضل ذلك الصفاء الذي كان يسود حياتنا الجماعية وبخاصة مستودع الملابس، تمكنا من قهر الظروف الصعبة".
عندما تنقطع الصلة بيننا كجهاز تقني وبين اللاعبين فهذا يحدث مشكلة، لذلك أحاول قدر المستطاع أن أبقي على الرابط العاطفي بين اللاعبين، ونحن في طريقنا لاستحداث طريقة نؤمن بها لقاءات يومية جماعية، نتحدث فيها إلى بعضنا لنحافظ على تلك الوشائج، ولنتمكن من إخراج اللاعبين من عزلتهم، فالحجر الصحي له بطبيعة الحالة تداعيات على الجانب النفسي.
بطبيعة الحالة نمد اللاعبين أسبوعيا ببرنامج تأهيلي في حدود ما هو متاح لكل منهم، ونتواصل معهم لنعرف ما يقومون به في حجرهم الصحي، ولكن هذا لا يكفي، هناك حاجة لأن نبدع فضاء افتراضيا نلتقي فيه ونتحدث لبعضنا، وهذا ما نحن بصدده".