من يعرف جيدًا شخصية مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك المثيرة للجدل بحدتها أحيانًا وبخروجها عن النص في أحيان أخرى، سيدرك أن كل لاعب وصل إلى الزمالك سيكون لزامًا عليه أن يتعايش مع عقلية مرتضى منصور قبل أن يتحمل ضغط الملايين من عشاق القلعة البيضاء.
إلا أن الرمح الملتهب أو من أطلقنا عليه عصفور النار الثاني في تاريخ الوداد البيضاوي محمد أوناجم، كان له تصرف مختلف مع مرتضى منصور من أول يوم جلس فيه لطاولة المفاوضات قبل التوقيع للزمالك، في لحظة وقد بلغت المفاوضات ذروتها، ارتفع صوت أوناجم، وعندها ساد السكون المكان، لحظة يرويها أوناجم ل"المنتخب":
"كنا بصدد تدارس حيثيات العقد وجرنا ذلك لمناقشة التفاصيل المالية والكل يعرف مدى صعوبة المستشار مرتضى في إدارة المفاوضات، ووجدتني في لحظة أوجه له الخطاب بلهجة مغربية يقول عنها الإخوة المصريون إنها حادة، قلت له.. السيد مرتضى أنا جئت للزمالك، وهو فريق كبير لا خلاف على ذلك، ولكنني جئت من فريق كبير،  ومن فريق ألقاب هو الوداد الذي فزت معه بألقاب البطولة المغربية وبلقب عصبة الأبطال، لذلك ما جاء بي للزمالك هو الفوز بالألقاب وليس جمع الأموال، جئت لألعب ولأساهم مع زملائي في صنع الألقاب ولا لكي أتوارى في دكة البدلاء، وأتقاضى الأموال بدون عرق.
كما أنني لا أقبل أن يقولون عني في المغرب، أنني فشلت في الزمالك وفشلت منذ خرجت من الوداد، هذا كل الكلام وهو يختصر كل شيء".
يضيف أوناجم: "شعرت بأن المستشار مرتضى كان واجمًا بل ومصدوما من الذي كنت أقوله، ولكن في النهاية انفرجت أساريره وأثنى علي وقال لي أنتم "رجالة"، لذلك ليس غريبًا أن يقرر الزمالك من اليوم جلب لاعبيه الأجانب من المغرب".