أبرز يحيى جبران أحد أفضل لاعبي الوداد في الوقت الحالي إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، جوانب من روتينه اليومي وهو يفيض ببوح صادق لـ «المنتخب» كاشفا النقاب عن الشكل الذي يتعامل به مع الحجر الصحي الذي دخله رفقة باقي الفرسان الحمر:
"كفريق نحن جزء من المنظومة الكروية الوطنية وكلاعب أنا جزء من الفريق، وبطبيعة الحال أنا منضبط ومحترم لكافة التوصيات والنصائح التي قدمتها الدولة وشاركت رفقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في وصلات توعية وتحسيس بمخاطر الفيروس وحث المواطنين علي البقاء في بيوتهم.
لذلك أمر طبيعي ومنطقي أن أكون أول من يلتزم بهذه القاعدة كي نقدم النموذج ونرسخ القدوة لباقي أطياف المواطنين على أمل أن نخرج من هذه الوضعية سالمين إن شاء الله".
وتابع جبران: "بعد تسريح اللاعبين وهو قرار النادي، كان لزاما أن ألتحق بالأسرة لأنه بعدها وكما تابع الجميع مسألة التنقل أصبحت في غاية التعقيد، والحجر الصحي أمضيه في كنف الأسرة التي حالت ضغوط اللعب في السابق دون زيارتها وشاء الله السميع العالم أن يستقبلوننا اليوم ولفترة طويلة.
أتمرن كما لو في مركب بنجلون، صحيح هناك فارق على مستوى الفضاء، لكني أعوضه  بأمور أخرى، ويمكنني أن أقول لك أني أتدرب وكأني سألعب نهائي عصبة الأبطال وليس كأني في عطلة سلبية، لأنه مثل المدرسة والطلبة هذا العزل الصحي ليس عطلة والدليل أنكم تشتغلون عن بعد وكلاعبين نتدرب عن بعد".
وعن باقي الأنشطة الأخرى، وكيف ينظر لكا بعد زوال كورونا قال يحيى جبران:
"هناك الإلتزام بالتعاليم الدينية بطبيعة الحال ومذاكرة مع الأهل وتواصل مع باقي اللاعبين  للتنسيق بيننا، ومتابعة أخبار تطور هذا الفيروس وخاصة داخل المغرب أولا بأول مع الدعاء بأن تزول عنا هذه الغمة قريبا إن شاء الله.
هذا الحجر الصحي يشبه فترة نقاهة إجبارية، من سيستغلها على نحو جيد سيستفيد وهذا مؤكد ومن سيتهاون سيسدد الفاتورة  بلا شك.
رسالتي عبركم هي أن يكون انخراط الجميع بوعي وإيجابية وأن يتفاعلوا مع النصائح المقدمة لهم، لأننا نبحر في نفس السفينة ويهمنا أن ننجو جميعنا بقدرة الله، ولنا أن نسأله سبحانه وتعالى أن يزيح عن سمائنا هذه الغمامة لتعود الأمور لمجراها الطبيعي. 
داخل الوداد نحمل حلما جميلا لإعادة التتويج بالثنائية إن شاء الله، ونملك القدرة على تحقيق ذلك.