من حسن حظ حكيم زياش (27 عاما) لاعب أجاكس أمستردام الهولندي أنه وقع عقده مع نادي تشيلسي الإنجليزي ولمدة 5 مواسم في شهر فبراير الماضي، وقبل استفحال وباء كورونا الذي انتشر بعد ذلك كالنار في الهشيم ليغزو كل أرجاء الدنيا وليسبب خسارات مالية واقتصادية فادحة لم يشهدها العالم من قبل.

الخسارات المهولة التي شهدتها مختلف القطاعات ومنها القطاع الرياضي، ستدفع بالأندية الكبرى إلى التفكير ألف مرة بخصوص تعاقداتها القادمة في الميركاطو الصيفي بسبب الخسارات المالية التي تكبدتها والناجمة عن توقف المباريات مما أدى إلى توقف المداخيل وتوقف العائدات المالية من النقل التلفزيوني، وأيضا من الدعاية والإعلان.. ناهيك عن المبالغ المالية الضخمة التي تدفعها الأندية في المقابل كتكاليف إجبارية وفي مقدمتها الرواتب.

وبسبب هذه الأوضاع ستخسر أندية "البريميرليغ"، فقط ودون غيرها من أندية البطولات الأوروبية الكبرى الأخرى، قرابة مليار أورو حسب تقارير إعلامية بريطانية، وهو ما يعني أنها لن تستطيع أن تقوم بصفقات كبرى خلال المركاطو الصيفي القادم.. ليكون حكيم زياش مثلا قد أنقذ موسمه ومستقبله بالتعاقد منذ فترة مع النادي اللندني تشيلسي.

فلو تأخر التعاقد إلى الصيف مثلا، ما كان تشيلسي ولا غيره سيفكر في دفع مبلغ 40 أو 45 مليون دولار للتعاقد مع زياش أو مع لاعب آخر في ظل الخسارات المهولة التي تتكبدها الأندية حاليا والتي دفعت بالكثير منها إلى مطالبة لاعبيها بضرورة تخفيظ أجورهم تفاديا لتجنب مزيد من التدهور المالي.

زياش أنقذ مستقبله بالفعل، قبل أن تعصف به "كورونا" وهو الذي كان مصرا باستمرار على عدم ترك فريقه الهولندي أجاكس سوى بالانتقال للعب لفريق كبير، وقد تأتى له ذلك بالفعل ووقع مع تشيلسي عقدا مدته 5 مواسم يتوخى أن يقدم خلالها أفضل مستوياته بعدما اختمرت ونضجت تجربته بما يكفي.