تتوالى الأيام مع الحجر الصحي، وكلَ يتابع نظامه المنزلي، حيث تختلف العادات، مع نقطة مشتركة واحدة، تتمثل في الالتزام بالتعليمات والنصائح التي يضعها المختصون والأطباء.
محسن بوهلال الدولي المغربي السابق والذي ارتبط أيضا اسمه بنادي الجيش كلاعب، ويشتغل حاليا كساعد مدرب،  يحكي في هذا السطور كيف يعيش يومه في الحجر الصحي.
" ليست من عادتي، ولكني أصبحت أنام نوعا ما متأخرا، ، خاصة مع هذه الأيام الاستثنائية، التي أستغلها للصوم وقضاء الوقت مع عائلتي، خاصة أننا نعرف بأن كرة القدم، سواء كلاعب أو مدرب تأخذ من وقتنا الشيء الكثير، ولو على حساب العائلة.
بعد تأديتي صلاتي في الصباح، استغل بعد ذلك الوقت من أجل تصفح الأخبار سواء عبر الأنترنيت أو شاشة التلفاز، سواء الأخبار المتعلقة بالرياضة أو مستجدات هذا الوباء، كما أني مولع بمتابعة برامج  قناة " ناسيونال جيوغرافيا"، دون استثناء أيضل مستجدات أبنائي الدراسية ومتابعاتهم المنزلية."
بعد تناول وجبة الغذاء يكون لي تواصل معا لجهاز الفني للجيش، كما تنواصل مع اللاعبين، وأطمئن عليهم وعلى برنامجهم التدريبي.
الحجر الصحي فرض علي أن أقوم أيضا بتمارين رياضية منزلية، لذلك كنت مضطرا لشراء دراجة هوائية رياضية مثبتة بالبيت، أستغلها أنا وابني نصف ساعة كل يوم، للقيام بالتمارين، بعد ذلك أستنشق بعض الهواء لمدة 20 دقيقة من شرفة البيت.
في المساء أتواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة، وبعد تنازل وجبة العشاء أقضي وقتا مع أفراد عائلتي  بلعبة الورق أو بتبادل أطراف الحديث،  إلى أن يأتي وقت النوم.
هكذا أقضي أيام الحجر الصحي، وكلي آمال أن يحفظ جميع المغاربة وأن يزول هذا الوباء سريعا، ونعود لحياتنا الطبيعية.