أجانب الرجاء منضبطون ومتعايشون ومحترفون وإضافاتهم قوية
مدرسة الرجاء قادرة على الإنجاب من جديد
جماهيرنا هي بالفعل "نامبر وان" إننا نحسد عليها


نواصل الحوار الحصري والإسثنائي مع جمال السلامي الربان التقني للرجاء لنصل به للمحطة الأخيرة:

- المنتخب: يبدو أن مدرسة الرجاء بدأت تؤتي ثمارها، فبعد سفيان رحيمي، برز كل من الشاب محمد زريدة والمعطي تميازو وزكرياء الهبطي؟
السلامي: هذا صحيح، وأعود لأنوه بعمل الأطر المشتغلة في الفئات الصعري، لأنه ليس من السهل أن يكون لك لاعب في سن زريدة ويلعب في أكثر من مركز وفي مباريات من المستوى العالي، ولو أن ذلك يتم بفضل تأهيل سيكولوجي وتكتكيكي وبدني، فليس من السهل إطلاقا أن يلعب زريدة مباراة بالكونغو أمام مازيمبي ولا  يشعر بأي مركب نقص.

- المنتخب: يقولون أنك محظوظ لأن بالرجاء "مايستروهان"، محسن متولي وعبد الإله الحافيظي، والبعض يقول بأنه لا يمكنك اللعب بهما معا؟
السلامي: أنا محظوظ فعلا لأنني أملك لاعبين بتلك القامة وبتلك الخامات النادرة في كرة القدم اليوم، هما معا يحملان جينات الإبداع، وأنا كمحب لكرة القدم، أتمنى مشاهدة هذا الصنف من اللاعبين المهاريين من صناع الحلول.
لكن دعني أقول لك أنهما يجتمعان في كثير من الأشياء التي لها علاقة بجمالية الحركة وبالقدرة الرهيبة على إبداع الحلول، إلا أنه يختلفان عن بعضهما في أشياء، هي ما نبحث عنه كمدربين لنصنع التميز.
أما أن لا يتواجدا معا على أرضية الملعب، فهذا ما لا أتفق عليه، وأنا أحيل هؤلاء على مبارتينا أمام نهضة بركان واتحاد طنجة، حيث تواجد محسن وعبد الإله على أرضية الملعب، وشاهدنا أهدافا مخدومة من أجمل ما كان هذا الموسم.
للأسف الإصابة التي لحقت بكليهما جعلتني لا اعتمد عليهما في كثير من المباريات، بالنظر لظروف الراحة الإلزامية، فهما يتعافيان وإن شاء الله نستعيدهما وهما في أفضل أحوالهما البدنية.

- المنتخب: هل السلامي راض على أجانب الرجاء؟
السلامي كل الرضا، لاعبونا الأجانب بلا مشاكل، متعايشون واحترافيون وقد يكونون رجاويين أكثر من كثيرين.
سند الورفلي انضم للفريق متأخرا، وعاني من ضعف الإعداد البدني، إلا أنه في الأونة الأخيرة استعاد كل مؤهلاته البدنية، الكاميروني فابريس نغا الذي تخوف الكثيرون منه في موسمه الأول مع الرجاء، يقدم في الموسم الثاني مستويات رائعة وهو لاعب لا محيد عنه، فابريس نغوما أجرينا تعديلا في شكل أدائه في خط الإرتكاز وتجاوب مع ذلك بشكل رائع، أما مالانغو فهو بهذه العبارة وحش الصندوق، مهاجم وقناص مرعب وأنا مقتنع بأنه المهاجم الأوسط الذي كان الرجاء يبحث عنه.

- المنتخب: أتركك جمال تضع خاتمة لحوار ليس الأول لك مع المنتخب، ولن يكون الأخير بمشيئة الله؟
السلامي: الحوار معك دائما متعة، وأنا أقدر جريدة "المنتخب" وأعتبرها بيتا لنا كمدربين ولاعبين وفعاليات رياضية، لقد نشأنا معها.
أتمنى من الله أن يعمنا بالسكينة، لنقوى على تجاوز هذه المحنة، ونحن شعب عظيم يكبر دائما مع الشدائد، وإن شاء الله ستزول هذه الغمة وسنعود إلى الملاعب لنصنع الفرحة والفرجة ولنحتفل مع جماهيرنا الرائعة التي نحسد عليها لأنها كما يقول المدربون الذين يأتون لمواجهتنا، هي اللاعب رقم 1 في الرجاء، لهم تحياتي، وأوصيهم ونفسي وكل المغاربة بالتزام البيوت واحترام الحجر الصحي لأن فيه خيرا وأمانا لنا جميعا.