ينتظر أن يؤدي توقف البطولة، إلى حدوث ارتباك في الأندية، على مستوى التركيبة البشرية والتعاقدات، ما جعل مجموعة منها تفكر من الآن في خطة استباقية، لمواجهة الميركاطو الصيفي، وزاد الغموض الذي يحيط بموعد استئناف البطولة من درجة الارتباك، ذلك أن تأخير استئنافها سيضع هذه الأندية في حرج كبير.
وقد تقود الأوضاع الحالية إلى التأخر في موعد نهاية البطولة، لذلك ستكون مجموعة من الأندية مهددة بخسران مجموعة من لاعبيها، الذين ستنتهي عقودهم بداية الصيف المقبل.
نموذجان قويان
تعتبر وضعية محمد النهيري مع الوداد، ومحسن متولي نجم الرجاء، صورة تقريبية لوضعية الأندية المهددة لتخسر نجومها، اعتبارا إلى أن اللاعبين الإثنين على قيمتهما، سينتهي عقديهما هذا الصيف.
ومعلوم أن  محمد نهيري الذي ينتهي عقده هذا الصيف، يبقى واحدا من الدعائم الأساسية، وسيكون الوداد في حاجة إليه، خاصة أن الأخير متأهل لدور نصف نهائي كأس العصبة وسيواجه الأهلي، لذلك فتأخير البطولة والمنافسة الإفريقية، سيفقد الوداد لاعبا وازنا.
الرجاء بدوره آيل ليخسر جهود متولي في الصيف، علما هذا الفريق الأخضر يلعب على 3 واجهات، البطولة وكأس العصبة ومنافسة محمد السادس للأبطال، علما أن متولي يبقى اللاعب الأكثر خبرة بالرجاء وله دور وازن في المجموعة.
التجديد أو الحلَ السليم
لمواجهة إكراهات الميركاطو الصيفي، ينتظر أن تلجأ أغلب الفرق لخطة تجديد العقود، بحكم أن هذا المعطى سيدفع الفريق للاحتفاظ بأسلحته القوية، كما أنه سيقيه شر دخول سوق الانتقالات الصيفية، التي غالبا ما ستعرف شُحَا من حيث الجودة، ناهيك أن تجديد العقود سيجنب تكبد الخسائر المالية.
وإذا كان الوداد والرجاء قد فتحا من الآن باب المفاوضات مع نجميهما نهيري ومتولي، فإن أندية أخرى تسابق الزمن للحفاظ على نجومها، على غرار أولمبيك خريبكة مع هداف البطولة رضى هجهوج، الذي ينتهي عقده هذا الصيف، والفتح الرباطي مع عميده أيوب سكوما الذي رحب بفكرة البقاء.