يسعى المغرب الفاسي لإنهاء عذاب أربع سنوات في القسم الثاني، عاش خلالها جمهور الماص المحن الكثيرة والإنتكاسات العديدة قبل أن تلوح بارقة الأمل  بإنهاء سنوات العجاف منذ تولي الرئيس إسماعيل الجامعي مهمة تسيير الفريق، حيث عمل على إعادة هيكلة الفريق في جميع المجالات  بداية من مدرسة الفريق وانتهاء بالفريق الأول، وكذلك وجميع المشاكل المالية التي كان يعاني منها الفريق.
بداية صعبة
لم تكن بداية المغرب الفاسي في بطولة هذا الموسم مفروشة بالورود بقيادة المدرب سمير يعيش الذي أشرف على الإنتدابات الصيفية بعد أن تخلى عن أغلب لاعبي الموسم الماضي.
البداية كانت بهزيمة أمام النادي السالمي ثم سلسلة من التعادلات تخللها إنتصاران على الوداد الفاسي وشباب بنكرير دون إقناع إلا أن التعادل أمام أولمبيك الدشيرة وقبله الهزيمة أمام إتحاد الخميسات عجلت برحيل يعيش وتعويضه بالمدرب منير الجعواني

الجعواني يجد الوصفة
إستطاع منير الجعواني المدرب الجديد للفريق أن يجد الوصفة السحرية لإعادة الثقة للاعبين، حيث ساهم بحماسه وأسلوبه التدريبي في شحن اللاعبين وتحقيق إنتصارين متتالين إعاد من خلالها الثقة للاعبين وقلص الفارق مع نهاية مرحلة الذهاب إلى 4 نقاط عن متصدر الترتيب.
مرحلة الإياب كانت مثالية للمغرب الفاسي حيث حصد 15 نقطة جعلته متصدرا للترتيب بفارق خمس نقاط عن صاحب المركز الثالث قبل توقف البطولة رغم عدم تقديمه أداء جيدا في بعض المواجهات خاصة لقائي الراك وشباب بنكرير.
 توقف البطولة بسبب تفشي وباء كورونا وإلغاء التدريبات الجماعية، سيكون له تأثير على المغرب الفاسي كباقي الفرق الأخرى  إلا أن الأمل يبقى في نهاية هده المرحلة الحرجة سريعا وعودة النشاط الرياضي مجددا.

طريق  المغرب الفاسي للصعود
يملك المغرب الفاسي 39 نقطة في صدارة البطولة الاحترافية الثانية بفارق خمسة نقاط عن صاحب المركز الثالث قبل ثمان جولات من نهاية البطولة ويجب على الفريق المحافظة على فارق النقاط او توسيعه من أجل ضمان الصعود مبكرا وهو ما يمكن في حالة تحقيق المغرب الفاسي ل 14 نقطة  حيث لن يكون بإمكان الراك الوصول للنقطة 54 بأي حال من الاحوال
خمسة إنتصارات داخل الميدان ستعني رسميا صعود الماص للبطولة الإحترافية الأولى، وربما قد يحتاج الفريق لثلاثة إنتصارات  بشرط أن تكون في مواجهة شباب المحمدية وأولمبيك الدشيرة والإتحاد البيضاوي مع هزيمة الراك لثلاث مواجهات أو عدم حصول الراك على أكثر من 12 نقطة.

هؤلاء ينافسون الماص
 مع نهاية الجولة 22 من البطولة الإحترافية الثانية إنحصرت المنافسة على الصعود بين أربع فرق مع إمكانية ضعيفة لدخول منافس خامس هو أولمبيك الدشيرة الذي يريد إعادة سيناريو الموسم الماضي.
المنافس الأول للمغرب الفاسي هو شريكه في الصدارة شباب المحمدية، حيث سيلتقي الفريقان بمدينة فاس في الجولة 28 للبطولة في مواجهة ستكون إما حاسمة لتحقيق الصعود أو احتفالية للفريقين بتحقيق الصعود.
 المنافس الثاني الراسينغ البيضاوي الذي يقلق كثيرا المغرب الفاسي وشباب المحمدية، لكنه يتوفر على مقابلات صعبة قد تبعده عن المنافسة خلال الجولتين القادمتين.
النادي السالمي وأولمبيك الدشيرة  يجتهدان في المنافسة وأن كان أمر تحقيق الصعود يبدو مستحيلا.
النقطة 54  هي الحد الأعلى لتحقيق الصعود في بطولة متقلبة، لكنها تسير في جولاتها الأخيرة نحو المنطق الذي يؤكد أحقية الماص وشباب المحمدية في تحقيق الصعود.

غيزا المنقذ
 أكد دجيجي غيزا هداف المغرب الفاسي الحقيقة التي تؤكد أنه يشكل نصف قوة الفريق الضاربة وربما أكثر، حيث كانت مساهمته فعالة في  تحقيق الإنتصارات المتتالية للفريق خاصة منذ تولى الجعواني مهمة تجريب الفريق.
غيزا مر خلال هذا الموسم بمرحلتين مختلفتين، الأولى كانت مرحلة فقدان التوازن  حيث  غاب عنه التركيز كثيرا بسبب تدخل العديد من السماسرة لخطف اللاعب وإغرائه بالإنتقال لفرق تنشط في البطولة الإحترافية الأولى قبل أن ينجح رئيس الفريق إسماعيل الجامعي في تجديد عقد اللاعب لموسمين إضافيين، مما كان له تأثير إيجابي على نفسية اللاعب الذي سجل 6 أهداف في مرحلة  الإياب من أصل 10 سجلها الفريق.
غيزا الذي كان منافسا دائما على لقب الهداف في المواسم الماضية للبطولة الإحترافية الثانية، حيث حل ثانيا في الموسم الأول برصيد 12 هدفا وهدافا للبطولة في الموسم الثاني رفقة اوكنا وبورزوق برصيد 11 هدفا ووصيفا في الموسم الثالث برصيد 17 هدفا، يسعى في الموسم الرابع لحصد لقب الهداف بشكل إنفرادي وهو الذي يتصدر حاليا قائمة الهدافين برصيد 10 أهداف.

تجديد عقود اللاعبين
عمل رئيس المغرب الفاسي اسماعيل الجامعي بعد الاستشارة مع الجهاز التدريبي للفريق على تجديد عقود ثلاثة لاعبين، ويتعلق الأمر بثلاثي خط الدفاع عبد الصمد شكري  المدافع الأيمن، وقلب الدفاع السنغالي اليون نداي  لموسمين، في حين تم تجديد عقد المدافع كريم الولادي لثلاثة مواسم.
وتوصلت إدارة الفريق لإتفاق مبدئي مع الحارس محمد أمين البورقادي واللاعب حمزة بوسدرة لاعب وسط الميدان على تجديد العقد لموسم إضافي.
في حين بات من المؤكد ان خمسة لاعبين سيغادرون الفريق بعد نهاية العقد الذي يربطهم بالفريق نهاية الموسم الحالي.

نتائج الماص في 22 دورة
المغرب الفاسي ــ شباب الحسيمة: 0.1 (0.3)
المغرب الفاسي ــ النادي السالمي: 1.0 (0.2)
المغرب الفاسي ــ الوداد الفاسي: 1.1 (0.1)
المغرب الفاسي ــ النادي القنيطري: 1.1 (1.1)
المغرب الفاسي ــ الراسينغ البيضاوي: 0.0 (0.0)
المغرب الفاسي ــ اتحاد الخميسات: 2.1 (1.4)
المغرب الفاسي ــ شباب بنكرير: 0.1 (2.3)
المغرب الفاسي ــ جمعية سلا: 1.1
المغرب الفاسي ــ شباب خنيفرة: 1.1
المغرب الفاسي ــ أولمبيك الدشيرة: 2.2
المغرب الفاسي ــ الاتحاد البيضاوي: 0.1
المغرب الفاسي ــ شباب المحمدية: 0.0
المغرب الفاسي ــ الاتحاد القاسمي: 1.2
المغرب الفاسي ــ الكوكب المراكشي: 0.1
المغرب الفاسي ــ وداد تمارة: 2.1
بين قوسين نتائج مباريات الإياب.
-----------------------------------
قبل توقف البطولة كيف كانت أرقام المغرب الفاسي؟
المنتخب: أبو جاد الله  
قبل أن تتوقف البطولة الإحترافية الوطنية الثانية بيبب جائحة كورونا، كان المغرب الفاسي يتصدر الترتيب بمعية شباب المحمدية، وهذه حصيلته بعد 22 دورة:
-حقق المغرب الفاسي، خلال 22 دروة، 10 إنتصارات و9 تعادلات و3 هزائم برصيد 39 نقطة مسجلا 28 هدفا كثاني أقوى هجوم وتلقت شباكه 16 هدفا كثالث أقوى دفاع.
ــ عدد اللاعبين الذين سجلوا للمغرب الفاسي ثمانية لاعبين، غيزا 10، لحسن كوربي 6، أنس عزيم ياسين لوكيلي عبد العظيم خضروف 2، عصام الراقي، أليون نداي، أيوب لخضر هدف لكل منهم، اضافة لثلاثة أهداف بالقلم.
ــ أكثر من خاض لقاءات رفقة المغرب الفاسي نبيل الولجي 22  لقاء، ثم دجيجي غيزا 21 لقاء.
ــ غيزا أكثر من شارك رفقة الماص في بطولة القسم الثاني 93 لقاء سجل خلالها 50 هدفا.
ــ محمد أمين البورقادي حارس المغرب الفاسي تصدى لثلاث ضربات جزاء أمام شباب الحسيمة، النادي السالمي وشباب بنكرير.
ــ المغرب الفاسي تحصل على 5 ضربات جزاء، سجل منها 4 بأقدام كل من دجيجي غيزا وأضاع ضربة جزاء من قبل عصام الراقي.