القرارات الإستثنائية على مستوى العالم دائما ما تولدها الـظروف الإستثنائية، ولأن جائحة "كورونا" مستجد فرض نفسه باسم القوة القاهرة التي ما توقع أحد أن يكون توحشها بهذه القسوة، فقد فرضت على ثلث الكرة الأرضية أن يلازموا جحورهم، وعلى كل الأنشطة التي كانت تعكس الرفاهية ومنها كرة القدم بطبيعة الحال جمودا مرعبا.
ومن أبرز ما سيتأثر بهذا الشلل الذي أصاب الرياضة وكرة القدم الوطنية مسالة تمديد العقود.
من الأمور الغريبة فعلا التي تسببت فيها هذه الجائحة، أن عددا من الأندية الوطنية، كانت قد استنفرت كل إمكانياتها لتستغل فترة التوقف الذي كان مقررا على ضوء مشاركة المنتخب المحلي في "الشان" لجس نبض نجوم شارفت عقودهم على نهايتها للظفر بعقود مبدئية أو حتى اتفاق شفاهي يضعها في صورة ما سيكون عليه الميركاطو الصيفي المقبل.
"كورونا" جاءت لتعطل الممارسة، ومعها تعطل التفاوض مع اللاعبين الذين كانوا يثيرون إغراءات الفرق وحتى العناصر التي تحمل قمصانها وتنتهي عقودها بنهاية الموسم.
وهنا تحضرنا نماذج للاعبين، شغلوا فرقهم منذ بداية الموسم وكان أمر تجديدهم في طليعة الإهتمام، مثل حالة مروان هدهودي مع الدفاع الجديدي ومحسن متولي مع الرجاء ومحمد نهيري مع الوداد.
جميع هذه العناصر وبحسب مسؤولي هذه الفرق كانت قد أعطت موافقتها للتمديد، قبل أن يستجد الوضع الحالي والذي غير من موقف الفرق واللاعبين على حد سواء.