حرص المغربي محمد الشعبي، اللاعب السابق لنادي الإتحاد البيضاوي، وناخب وطني لكرة القدم غولف، على توجيه رسالة بليغة إلى المغاربة من مدينة بارما الإيطالية التي شهدت كحال العديد من المدن الإيطالية تفشيا خطيرا لوباء "كورونا" المستجد رفع الوفيات والإصابات لأعداد مهولة.
وقال الشعبي في رسالة وجهها ل"المنتخب":
"إسمجوا لي من باب الغيرة على وطني المغرب، أن أوجه هذا الرسالة إلى كل المغاربة، أحذرهم فيها من مغبة التقليل من خطورة وباء كورونا، فأنا القاطن بإيطاليا أشهد على عمق المأساة وعلى الرعب الذي أحدثه هذا الفيروس بإيطاليا، حيث وصل عدد المتوفين لمستويات قياسية، بل إن المصابين تجاوزوا في أعدادهم مراكز الإيواء والعزل وكذا أسرة العناية المركزة.
وأنا أحيي الجدية التي تعاطى بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة المغربية مع هذا الوباء والإجراءات الإحترازية التي تم اتخاذها، فإنني ألح على أن نجاح هذه التدابير في محاصرة الوباء، لن يكون إلا بالتزام وانضباط المغاربة وفي طليعة هذه التدابير، احترام العزل الصحي وملازمة البيوت وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى والتزام تدابير النظافة والتعقيم عند الخروج من البيت وعند العودة إليه حفاظا على سلامتكم وسلامة أسركم.
لقد تابعت لغاية الأسف بعض المشاهد الملتقطة من الأحياء المغربية بخاصة في الدار البيضاء، الناس لا يبدون أي خوف من هذا الوباء، إنهم يتواجدون داخل مجموعات من دون احترام المسافة ولا يحملون الواقيات وهذا يسهل انتقال الفيروس، ما يمكن أن ينجم عنه إصابات كثيرة لا يمكن تحملها.
نصيحة من أخ لكم يعيش بإيطاليا واحدة من بؤر الوباء، لا تستهينوا بهذا الفيروس اللعين ولا تلقوا بأنفسكم للتهلكة، وإيطاليا بدأت تدريجيا الخروج من جحيم الوباء، بفضل التزام الشعب بالعزل الصحي.
حفظ الله بلادنا وملكنا".