مؤمنا ككل المغاربة بقضاء الله وقدره، وموقنا أيضا أن الله سيرفق بعباده وسيعجل بالشفاء من هذا الوباء، تحدث صلاح الدين بصير النجم الدولي السابق وغوليادور الفريق الوطني ومهاجم الرجاء وعدد من الاندية الأوروبية، إلى "المنتخب" بخصوص جائحة "كورونا" التي أدخلت البشرية جمعاء في نمط حياتي غير مألوف، وقال صلاح الدين بصير على الخصوص:
"إنه ابتلاء ولا نملك حياله إلا نصبر، ونتقيد بالتعليمات الصحية والتحذيرات الطبية وأن نلتزم بالعزل الصحي لأنه أفضل وقاية من المرض.
شخصيا فرضت على نفسي وعلى عائلتي حجرا صحيا يصل اليوم إلى الأسبوعين، وأعتقد أن في التزامنا بالإجراءات الوقائية وعلى الخصوص ملازمة البيت احترام لحياتنا ولحياة الآخرين وبخاصة منهم الأقرباء.
بلادنا ولله الحمد، وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، سارعت إلى اتخاذ ما يلزم من تدابير للحيلولة دون تفشي الوباء، وأنا موقن أن انضباطنا سيسرع خروجنا من هذه الأزمة، وإذ أترحم على من قضوا بسبب هذه الجائحة، وأتمنى الشفاء العاجل لحاملي الوباء، فإنني أشكر كل الجنود الذي سيهرون على راحتنا وسلامتنا واستقرارنا، من قوات عمومية ومن رجال السلطة ومن أعوان السلطة ومن أطقم طبية ورجال النظافة ورجال الإعلام وغيرهم".
وفي رسالة مؤثرة إلى لاعبي البطولة الوطنية، قال النجم السابق صلاح الدين بصير أحد الذين تألقوا في مونديال 1998 برفقة أسود الأطلس:
"شخصيا لم يسبق لي لأن عشت ظرفية كهاته، إلا عند الإصابة نجانا الله منها، لذلك أقدر الحالة النفسية التي يتواجد فيها اللاعبون الذين تعودوا على الحركة وعلى التداريب وصخب الملاعب، من الصعب عليهم أن يعوضوا تداريبهم الجماعية بتداريب فردية ومنزلية، ولكنها القوة القاهرة التي لا مناص منها، لذلك على اللاعبين أن يتقيدوا بالبرامج التي تعطى لهم من المعدين البدنيين، وأن يلتزموا على الخصوص بالوجبات الغذائية الموزعة عليهم، ليتفادوا مشكلة المشاكل بالنسبة للاعب كرة القدم وهي زيادة الوزن التي تحيل للأسف العضلات إلى عضلات رخوة يسهل اختراقها من قبل الإصابات عند أول احتكاك، لذلك أنصح اللاعبين بوجبات متوازنة تتجاوب مع الإكراه الحالي المتمثل في قلة الحركة بسبب المكوث في البيت".
وبخصوص انخراط نجوم الرياضة وكرة القدم على الوجه القبلي في التعبئة الوطنية من أجل مواجهة تداعيات جائحة "كورونا"، قال بصير: 
"لا حاجة للتأكيد على أن من القيم الإنسانية التي نشأنا عليها كمغاربة، قيمة التكافل والتضامن في وقت الشدائد، وتاريخ المغرب يحفل بالكثير من مظاهر هذا التضامن، ونجوم الرياضة الوطنية بادروا على الدوام كل بحسب إمكانياتهم، للإنخراط في مثل هذه المبادرات بالمساعدة المالية وبالتحسيس وبالتوعية، ولا أظن أن هذا مجال قابل للمزايدة، ولا لإعطاء دروس عن المواطنة، فأنا أعرف كثيرا من الرياضيين لا يجهرون بأفعال الخير التي يقومون بها ويتسترون عليها ابتغاء مرضاة الله وقد أكون منهم، لذلك ألح على أن لا خوف على المغرب مهما عظم البلاء، لأن المغاربة عند أي ابتلاء يصبحون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، عافنا الله  وحفظنا جميعا من شر الوباء".
يذكر أن النجم الدولي السابق صلاح الدين بصير أنشأ جمعية تحت إسم "وصال" وهي جمعية خيرية وإنسانية تعمل طوال السنة، وتكفل في العادة قرابة 400 أسرة بمدينة الدار البيضاء وضواحيها عن طريق تأمين المؤن الغذائية، وقد رفعت الجمعية سقف الرعاية والكفالة مع ظهور جائحة كورونا التي عطلت العديد من الاسر عن العمل.