لم يخيب غانم سايس ظنه ولا ظن مدربه البرتغالي نونو عندما اجبر نفسه على عشق الكرة الانجليزية ليتمسك بها الى غاية 2021 وبخمس سنوات حقق فيها أحلامه ولو كانت نسبية بلا القاب ولكنها محمولة على صعود تاريخي . ترى كيف سرق سايس اضواء الاستثناء؟ 

- سايس .. موسم استثنائي
الحديث عن الدولي المغربي غانم سايس  30 عاما بالبطولة الانجليزية يستحق منا كل التنويه بمسار هذا اللاعب مع كبار انجلترا والتناغم مع اسلوبهم واحتواء حتى المكانة الرسمية ولو تعلق الامر بفريق متوسط ولكنه كبر حتى الان وفي مقعد خامس بقيمة وولفرهامبتون . سايس واعتبارا لموسمه  الرابع على التوالي ، يعتبر بلا شك أفضل موسم كروي في مساره الاحترافي من المستوى العالي بالنظر إلى أنه قاوم صراط الدرجة الممتازة  لسنتين قبل الصعود نحو الكبار وبتنافسية شبه مطلقة خلال الموسمين ب66 مباراة من أصل 92 ، وبصعوده الى الاضواء لعب نصف المشوار من أصل 38  مباراة ، لكنه سرعان ما زعزع الكيان وأجبر مدربه  البرتغالي نونو على الثقة به وتمكينه من رصد دورين حساسين في الدفاع والوسط في 25 مباراة  من أصل 29 مباراة اجريت حتى الان وسجل هدفين ومنح تمريرة ، وهو ما يعني أن سايس حطم تنافسيته بست دورات ولا زالت أمامه عشر دورات أخرى لمزيد من الارقام القياسية ما يعني أن سايس لعب خلال الاربع سنوات 110 مباريات من أصل 159 عن البطولة دون احتساب مباريات الكؤوس المحلية الانجليزية .

- الحاح للاستمرار
ولم يتوقف هذا التألق الرائع لسايس على مستوى الادوار التي انيطت له ، بل أضحى واحدا من علامات الثقة المطلقة لدى مدربه حتى على مستوى الدوري الاوروبي الذي قطع فيه أدوارا رائعة في ست مباريات الاولى عن دور المجموعات الاقصائية ووصولا الى ست مباريات أخرى في الادوار الاقصائية المباشرة فضلا عن اضافة مبارتين عن كأس الاتحاد الانجليزي مما يفند دور الرجل القيادي والتنافسي بامتياز . وكان سايس بما قدمه لولفرهامبتون ، جزاء لتمديد عقده في يبراير 2019 بعد انقضاء مدة السنوات الثلاث الى سنتين اضافيتين لاستكمال أكبر رحلة تاريخية للرجل بالبطولة الانجليزية التي يسكنها اليوم توقف اضطراري لانتشار وباء كورونا ومهد لسايس محاصرة الذات وفق برنامج خاص للعودة قريبا بنفس الملامح والاهداف التي يرمي اليها الفريق باحتلال مقعد اوربي رسمي .