لم تَدُرْ عجلة سوفيان بوفال (27 عاما) مع فريقه الإنجليزي ساوتهابثون هذا الموسم كما كان يتوخاه، وتميز أداؤه بكثير من "الإعاقة" في أغلب المباريات وهو ما عرضه لانتقادات كثيرة، حتى أن بعض المحللين في إنجلترا وصفوه باللاعب "المعاق". وللأسف أن بوفال حتى وهو يتميز بقدرته الفائقة على التوغل والإختراق، ويستطيع أن يشكل الخطورة على المنافسين في أمتارهم الـ30 الأخيرة، إلا أنه لم يتمكن من تسجيل أي هدف مع فريقه حتى الآن هذا الموسم.
آخر مباراة خاضها بوفال مع ساوتهامبثون قبل توقيف منافسات الدوري الإنجليزي بسبب جائحة وباء كورونا، كانت يوم السبت 7 مارس الماضي برسم الدورة 29 أمام الفريق الضيف نيوكاسل، وهي المباراة التي خسرها ساوتهامبثون في عقر داره بهدف دون رد.
وحمَّل كثير من المحللين بوفال مسؤولية الخسارة في هذه المباراة، بالرغم من أن ضربة الجزاء التي تسبب فيها في الدقيقة 45 لصالح نيوكاسل ضاعت.. واعتبروا أنه كان أنانيا أكثر من اللازم في الكثير من الهجومات التي قادها فريقه، كما عابوا عليه تقمصه للدور الدفاعي خلال الشوط الأول.
وبالنظر إلى المستوى العام الذي قدمه بوفال مع ساوتهامبثون منذ بداية هذا الموسم، فقد قدم أداء فيه الكثير من العلل والشجع والتعقيد! وهو ما جعل مستقبله مع الفريق يشوبه غموض واضح، وجعل كثيرون يتساءلون، هل سيستمر إلى نهاية مدة عقده أم لا.
صحيح أن بوفال عندما لعب في البطولة الإسبانية معارا لفريق سيلتا فيغو خلال الموسم الماضي كان متألقا إلى حد ما، إذ اعتبر في وقت من الأوقات اللاعب الثاني الأكثر مراوغة سليمة في "الليغا" بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة، وذلك بـ80 مراوغة حسب الإحصائيات وقتها، فيما كان ميسي الأكثر تفوقا والأكثر مراوغة سليمة بـ112 مراوغة.. لكن كان الفرق واضح بين اللاعبين.. ففيما تفوق ميسي بإبداعه ومهاراته وعدم تضييع الكرات بفضل حسه الكبير في اختيار اللحظة المناسبة للمراوغة، والزمان الملائم لتجاوز الخصوم، كان بوفال يبالغ في المراوغة حتى وإن كانت اللحظة غير مناسبة، وهو ما جعله عرضة لفقدان الكثير من الكرات، وأيضا عرضة لكثير من الانتقادات!
الإخفاق مع ساوتهامبثون هذا الموسم قد يعجل برحيل بوفال خلال الصيف القادم حتى قبل نهاية عقده في نهاية يونيو 2021، وقد يعود إلى البطولة الفرنسية مرة أخرى، خاصة أن تقارير إعلامية فرنسية كانت قد أشارت إلى أن الدولي المغربي في طريقه للعودة إلى الدوري الذي انطلق منه، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، حيث تردد بقوة إمكانية اللعب لواحد من 3 أندية فرنسية، إما نيس أوأولمبيك مارسيليا أوبوردو.
وقد يتجدد هذا المسعى مرة أخرى خلال الميكاطو الصيفي القادم، وتتمكن إحدى الأندية الفرنسية من التعاقد معه في ظل تعثره الغريب مع فريقه الحالي ساوتهامبثون.
