عندما غادر الزاكي بادو العارضة التقنية للدفاع الجديدي بطلب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لشغل مهمة بها، كان على الفريق الدكالي أن يبحث عن بديل له، وليس أي بديل، خاصة وأن الزاكي أعاد لفارس دكالة حضوره الكبير في البطولة، عندما قام بتشكيل فريق نموذجي قادر على العودة للمنافسة على الألقاب، فكان الإختيار على المدرب الجزائري عبد القادر عمراني الذي راكم تجربة مهمة في البطولة الجزائرية، والذي تسلم قيادة الفريق الدكالي مع بداية العام الجديد، لكنه لحد الساعة لم ينجح في تحقيق النتائج الإيجابية في 8 مباريات كما سنقف عندها في هذا التحليل.

بداية خجولة
كان منتظرا أن يكون أول ظهور للمدرب عبد القادر عمراني في المباراة المؤجلة عن الدورة 9 من منافسات البطولة الإحترافية أمام الرجاء، لكنها تأجلت بسبب تواجد الرجاء بالجزائر، ومازال النزاع قائما في هذا الموضوع ولم يحسم فيه، لكنه سيظهر في كرسي الإحتياط في المباراة التي جمعت الدفاع بسريع واد زم وحقق أول نقطة في البطولة، لكنه بعد ذلك سيفشل في تدبير المرحلة عندما تراجعت نتائج الفريق في المباريات الموالية، حيث تعرض لهزيمتين متتاليتين ضد حسنية أكادير والفتح الرباطي، ما جعل الخوف يدب في صفوف مكونات الفريق التي كانت تعيش على النتائج الإيجابية على عهد الزاكي بادو، لكن الفريق سيتنفس الصعداء عندما حقق أول فوز مع المدرب الجديد عمراني في الدورة 15 على يوسفية برشيد، ومع ذلك لم يكن هذا الفوز كافيا ليتسلق الفريق بعض الدرجات في سبورة الترتيب العام.

حصيلة غير إيجابية
8 مباريات في عهد المدرب عبد القادر عمراني حقق فيها الفريق الدكالي 2 إنتصاران، 3 هزائم و 3 تعادلات، ويبدو من خلال الأرقام بأن حصيلة عمراني غير إيجابية جعلت الفريق يتمركز في الصف الثامن برصيد 25 نقطة، علما أنه في المباريات الثلاث الأخيرة لم يجن سوى نقطتين.
وبما أن البطولة توقفت إضطراريا بسبب وباء "كورونا"، فإن عبد القادر عمراني حصل على ما يكفي من الوقت لإعادة ترتيب أوراقه خاصة وأن الفارق بين الدفاع وإتحاد طنجة المتواجد في الصف ما قبل الأخير والمؤدي للنزول لا يزيد عن 10 نقط، وكل تراجع مع استئناف البطولةـ فإن الفريق سيؤدي عنه الثمن غاليا.