لا يختلف إثنان على أن حكيم زياش من بين أجود الثمار المغربية من المزرعة الهولندية خلال العقدين الأخيرين، وأفضل المواهب التي سحرت وما تزال العالم أجمع بموهبته الفريدة ومهاراته الإستثنائية، لكن معدن الرجل سيظهر للجميع خلال محطته القادمة الصعبة بين أحضان تشيلسي الإنجليزي.
المايسترو يطمح لتكسير العادة والتغريد خارج سرب من سبقوه بالبطولة الإنجليزية ولم ينجحوا من أبناء جيله بهولندا، كأسامة السعيدي ومنير الحمداوي وزكرياء لبيض، والتجارب القصيرة والمتوسطة لنور الدين أمرابط وكريم الأحمدي.
الفنان العبقري سيسمو وسيكون الإستثناء وأفضل أسود "الإيرديفيزي" عبر التاريخ إن هو فرض الذات وأصبح نجما للبلوز، وإخترق لائحة "الفيفا" و"فرانس فوتبول" لأفضل اللاعبين في العالم كما فعل مؤخرا ماني وصلاح، لكن إن تاه وفشل سيبقى ذكرى كمن سبقوه وسيعزز الفرضية القوية، والتي تقول أن البذور المغربية في بلاد الطواحين غير صالحة للزرع في بقية حقول أوروبا.