قال عبد القادر عمراني مدرب الدفاع الحسني الجديدي أن التداريب الإفتراضية من الناحية المنهجية لا يمكن أن تعوض بأي حال من الأحوال التداريب الحضورية التي اعتادت الفرق اجراءها سواء بالملعب أو قاعات الرياضات، مضيفا أنها تبقى حلا بديلا في الفترة الراهنة التي يخضع فيها اللاعبون والتقنيون للحجر الصحي المنزلي إثر تفشي جائحة وباء كورونا القاتل.
وأكد المدرب الجزائري الذي أنهى مؤخرا الحجر الصحي الإجباري الذي خضع له بأحد فنادق تلمسان، في تصريح لصحيفة "المنتخب" أنه مباشرة بعد اتخاذ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قرار تعليق منافسات البطولة الوطنية الاحترافية يوم 14 مارس الماضي، استفاد اللاعبون من ثلاثة أيام راحة، وشرعوا بعد ذلك في خوض تمارين فردية في منازلهم وفق برنامج كانوا يتوصلون به عبر تطبيق (الواتساب) من المعد البدني كمال بوجنان، امتدت لأزيد من ثلاثة أسابيع، قبل أن يتم تعديل البرنامج التدريبي الذي لم يكن يلتزم به حرفيا جميع اللاعبين لوجود عدة إكراهات..، مما حتم على إدارة النادي تزويدهم بأحصرة مطاطية للركض tapis roulants، كما تم خلق منصة للتواصل المباشر من أجل ضمان برمجة حصص افتراضية يومية موحدة زمانا ومتفرقة مكانا تنطلق بداية من الساعة الخامسة عصرا وتمتد لساعتين من الزمن، وبحضور الطاقم التقني الفريق الجديدي الذي يتتبع الحصة التدريبية بأدق تفاصيلها، ويتواصل مع اللاعبين عبر هذا التطبيق، حيث يزودهم بكل المعلومات التي يحتاجونها أثناء التمارين، كما يخضعون بين الفينة والأخرى لاختبارات بدنية عن بعد ويتبعون نظاما غذائيا صارما لتفادي الزيادة في الوزن، وأثنى مروص الفرسان كثيرا على لاعبيه الذين يبذلون مجهودات كبيرة في هذا الظرف الاستثنائي، حيث يتدربون في سطوح المنازل، والصالونات والغرف، شاكرا أيضا رئيس الدفاع الدكتور عبد اللطيف المقتريض الذي زود جميع العناصر بالمعدات الرياضية اللازمة للرفع من منسوب اللياقة البدنية للفريق الجديدي. 
وأوضح المدرب عمراني أن التداريب عن بعد تبقى غير كافية للحفاظ على اللياقة البدنية لفريقه لاعتبارات علمية وتقنية، مؤكدا أنه مباشرة بعد القضاء على هذا الوباء اللعين، ورفع الحجر الصحي على الجميع، سيكون على اللاعبين الخضوع لتداريب مكثفة لثلاثة أسابيع على الأقل قبل الدخول في أجواء منافسات البطولة حتى لا يتعرضون لإصابات بليغة قد تؤثر على مشوارهم الكروي.    أحمد منير