قام عميد الأسود السابق المهدي بنعطية بحوار مع موقع "غول" في نسخته الإيطالية، تطرق من خلاله لمسيرته مع ناديي بايرن ميونيخ على عهد مدربه الإسباني بيب غوارديولا المدرب الحالي لمانشستر سيتي، وجوفنتوس الإيطالي تحت قيادة ماسيميليانو أليغري. 
وكشف بنعطية لذات الموقع عن ما عناه تحت قيادة المدربين، اللذين رغم إعجابه بهما فقد حملهما مسؤولية رحيله عن الناديين. 
وأوضح المهدي قائلا: "حقيقة لم أشعر بالراحة بالبايرن البافاري بسبب عدم تكيفي مع الأجواء بألمانيا، وبسبب أيضا المدرب غوارديولا الذي كان يفتقد التواصل الإيجابي مع اللاعبين".
وتابع: "استطيع القول بأن غوارديولا هو أفضل مدربي العالم، أنه قوي من الناحية التكتيكي، إلا إنني لم أشعر اتجاهه بأي نوع من الحب نتيجة علاقته مع اللاعبين". 
وعن بدايته مع الفريق البافاري، قال بنعطية:" في بداية مشواري مع البايرن قدمت مستويات جيدة، توازي مكانتي كأغلى مدافع بالبطولة الألمانية، وأفضل مدافع بطولة إيطاليا، علما أن غوارديولا هو من أقنعني بخوض المغامرة مع البايرن".
واستطرد قائلا: "مع الأسف ولسوء حظي العاثر الإصابات المتلاحقة التي تعرضت لها أثرت علي، جعلتني افتقد للأجواء، وهو ما دفعني للتفكير في العودة لإيطاليا". 
وتحدث بنعطية لموقع" غول" عن عودته للبطولة الإيطالية منضما لعملاقها جوفنتوس، وقال: "التحقت بهذا النادي العملاق الذي كان يشرف عليه المدرب أليغري، الذي كان قد وعدني مع بداية موسم 2017-2018، بأن أشكل مع الإيطالي جيورجيو كيليني ثنائيا بوسط دفاع الفريق، على حساب الدولي الإيطالي الآخر بونوتشي الذي عاد في ذات الموسم لجوفنتوس قادما من نادي ميلان، وسارت الأمور بشكل جيد، وسجلت هدفين في كأس ايطاليا، وقد تحدثنا عن تجديد العقد، لكن تفاجأت بحدوث أمر آخر، بعدما غير أليغري رأيه، حيث فضل علي بونوتشي، لأجد نفسي في الأخير على كرسي الإحتياط، ما جعلني أقول لن ألعب لجوفنتوس وأليغري مدربها". 
وتابع توضيحه: "أنا هنا لا اتحمال على المدرب أليغري، بل بالعكس فهو شخص رائع، ولم تكن لي أية مشكلة معه، ومع أي كان بالنادي، غير انه لم يحترمني واستهزأ بي ولم يكن أمينا معي، كما لم يف بوعوده عندما كان يطمئنني بأنني سأعود للعب كرسمي، ما جعلني اتخذ قرارا بمغادرة جوفنتوس خلال الانتقالات الشتوية للعام الماضي". 
وعن تجربته الجديدة ببطولة قطر، قال بنعطية:"في الحقيقة هي أفضل مما توقعت في البداية، قطر بلد هادئ
ومثالي للعيش فيه، والجميع يحترم الآخر بهذا البلد، صحيح ان البطولة القطرية ليست الأكثر تنافسية في العالم، لكنها تتطور بشكل مستمر وأمامها الكثير قبل حلول مونديال 2022".
وفي نهاية حواره، قال بنعطية: "لم أندم على أي قرار اتخذه طوال مشواره الكروي، صحيح انني افتقدت للذكريات السعيدة التي قضيتها بروما وقبله بأودينيزي في بداية رحلتي بالبطولة الإيطالية، كما أن عائلتي تطالبني بالعودة إلى طورينو للقاء الأصدقاء هناك، لكني اتخذت القرار الأفضل لي مسيرتي باختيار قطر".
يذكر أن المهدي بنعطية إنتقل من نادي روما الإيطالي الذي كان قد انتدبه من نادي اودينيزي، إلى بايرن ميونيخ في صيف 2014، مقابل مبلغ مالي كبير في حدود 26 مليار سنتيم، وكان أغلى مدافع في تلك الفترة ببطولة البوندسليغا الالمانية. 
وحقق بنعطية في ظرف موسمين قضاهما مع النادي البافاري، ثلاثة ألقاب، لقبان للبطولة الألمانية، ولقب لكأس ألمانيا. 
ومع جوفنتوس، فاز بنعطية بلقبين لبطولة الكالشيو الإيطالية، ولقبين لكأس إيطاليا ولقب لسوبر الإيطالي.